تعيش ساكنة عدد من أحياء جماعة أفورار بإقليم أزيلال، وفي مقدمتها حيا اللوز وتكانت، وضعاً صعباً ومعاناة يومية مستمرة بسبب الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، مما زاد من متاعب الأسر وأربك تفاصيل حياتها اليومية، في ظل غياب حلول عملية وجدية قادرة على إنهاء هذا الوضع، وفق ما أوردته مصادر هسبريس.
وأمام استمرار هذه الأزمة، لم يجد السكان بداً من التعبير عن غضبهم واستيائهم العميق، خاصة أن هذه الانقطاعات تأتي غالباً بشكل مفاجئ وبدون أي إشعار مسبق، مما يزيد من معاناتهم اليومية المرتبطة بالحاجيات الأساسية للماء كالشرب والتنظيف والطهو والاستحمام.
عبد الرحمان، أحد قاطني الحي، عبّر بحرقة عن حجم المعاناة قائلاً: “لم نعد قادرين على التحمل. الماء حق أساسي وليس امتيازاً أو رفاهية. نحن ندفع الفواتير بانتظام، لكننا نحرم من هذه المادة الحيوية ساعات طويلة، بل أحياناً أياما، دون سابق إنذار، ودون حلول تلوح في الأفق.”
ويضيف “معاناتنا، نحن سكان الطوابق العليا، مضاعفة. إذ نضطر إلى حمل المياه يدوياً من الطابق الأرضي أو الاستعانة بجيراننا، بل وصل الأمر أحياناً حد شراء المياه من المحلات، وهو عبء إضافي لا قدرة لنا على تحمّله باستمرار”.
من جانبه، أكد محمد أوحمي، المستشار الجماعي عن الأغلبية، وجود أزمة حقيقية في توزيع الماء الصالح للشرب، مشيراً إلى أن المياه لم تعد تصل إلى العديد من الأسر، خاصة في الحيين المذكورين. ودعا الجهة المسؤولة عن تدبير القطاع إلى تحمل مسؤولياتها وإيجاد الحلول المناسبة لتجاوز هذه الأزمة.
وطالب السكان، في تصريحات متطابقة، بتدخل عاجل للسلطات المحلية والمجلس الجماعي لإيجاد حلول عملية ومستدامة تضمن لهم الحق في الاستفادة من الماء الصالح للشرب بانتظام، باعتباره حقاً أساسياً من حقوق الإنسان.
فيما أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء بأفورار عن اعتماد برنامج خاص لتوزيع الماء الشروب على مختلف أحياء مركز أفورار ابتداءً من 30 مارس 2025، بسبب محدودية صبيب الأثقاب ومحطة المعالجة، إلى جانب ارتفاع الطلب على الماء مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح المكتب، في بلاغ له، أن عملية التزويد ستتم يومياً من الساعة السادسة صباحاً إلى الرابعة زوالا، مع إمكانية تعديل هذا البرنامج بناءً على كمية المياه المنتجة، مشيراً إلى أنه يعمل على البحث عن موارد مائية إضافية من أجل تعزيز صبيب المياه في أقرب الآجال.