أذاعت قناة القاهرة الإخبارية، خبرا عاجلا، نقلته عن البنتاجون الأمريكي، قوله إن القوات الأمريكية في سوريا، ستبقى في وضع يسمح لها بتنفيذ ضربات دقيقة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
توحيد تمركز القوات في سوريا
وأضاف البنتاجون: " توحيد تمركز القوات في سوريا عملية مدروسة ومبنية على تقييم الظروف، وسيؤدي إلى تقليص الوجود الأمريكي في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة".
قال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن محاولة إنشاء كيان كردي انفصالي في شمال شرق سوريا لا تنفصل عن المخطط الأمريكي–الصهيوني الرامي إلى تفكيك الدولة السورية وإعادة رسم خرائط المنطقة لصالح قوى الهيمنة.
وأوضح سيد أحمد في مداخلة تليفزيونية، أن تركيا تعتبر إقامة كيان كردي مسلح على حدودها تهديدًا وجوديًا، في ظل ما تعانيه داخليًا من مطالب كردية بالاستقلال، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو سيؤدي بالضرورة إلى تصعيد التوترات الإقليمية، ودفع أنقرة لاتخاذ إجراءات عسكرية قد تُزيد من تعقيد المشهد السوري.
وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى عبر دعم هذا الكيان إلى ابتزاز تركيا من جهة، وخدمة المشروع الصهيوني من جهة أخرى، لافتًا إلى أن تقسيم سوريا على أساس عرقي أو طائفي يمثل قنبلة موقوتة في قلب الشرق الأوسط.
وحذر الدكتور محمد سيد أحمد من أن ما يحدث في سوريا من تفكيك ممنهج لوحدة الدولة يتم تنفيذه بشكل تدريجي وعلني تحت غطاء دولي، وسط صمت المجتمع الدولي وتواطؤ عدد من القوى الإقليمية والدولية.
وأكد سيد أحمد أن تفكيك القواعد الأمريكية في شمال شرق سوريا ليس خطوة عشوائية، بل جزء من خطة مدروسة لإفساح المجال أمام التمدد الإسرائيلي باتجاه نهر الفرات، في سياق تنفيذ مشروع "إسرائيل الكبرى".
وأشار إلى أن الصراع على الأراضي السورية لا يدور فقط بين قوى داخلية، بل هو انعكاس لمخطط استعماري جديد تقوده إسرائيل والولايات المتحدة، ويهدف إلى إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية بما يضمن تفوق المشروع الصهيوني على حساب وحدة الدول العربية.
واختتم بالقول إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية تاريخية تجاه ما يجري في سوريا، وإن الصمت هو شراكة ضمنية في جريمة تفكيك الدولة السورية وتحويلها إلى ساحات نفوذ متصارعة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.