أخبار عاجلة

طقس أبو غلمسيس ليلة سبت الفرح في الكنيسة

طقس أبو غلمسيس ليلة سبت الفرح في الكنيسة
طقس أبو غلمسيس ليلة سبت الفرح في الكنيسة

أبو غلمسيس , ليلة سبت الفرح، المعروفة أيضًا بـ “أبو غلمسيس”، هي إحدى الليالي المقدسة في التقويم المسيحي الشرقي. يتم الاحتفال بها في نهاية أسبوع الآلام، وتعد بمثابة محطة روحية مهمة تُحتفل بها الكنيسة بقراءة سفر الرؤيا بكامله. تشكل هذه الليلة مناسبة رائعة لتأمل المؤمنين في المعاني العميقة المتعلقة بالخلاص، والفردوس، وأمل القيامة، وتعكس الطقس الكنسي الرائع الذي يشمل مجموعة من الترانيم، والصلوات، والقداسات التي تذكرنا بمراحل الفداء.

معنى
معنى “أبو غلمسيس”

معنى “أبو غلمسيس” وأصل التسمية

هي تحريف للكلمة اليونانية “أبوكالسيس” (Apokalypsis)، والتي تعني “الرؤيا” أو “الاستعلان”. وهي تشير إلى سفر الرؤيا في الكتاب المقدس الذي كتبه القديس يوحنا اللاهوتي. في هذا السفر، يتم الإعلان عن الأحداث المستقبلية ونهاية الزمان، وتُعتبر هذه الرؤى رمزًا للخلاص والتجديد الروحي.

الطقس يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقراءة سفر الرؤيا كاملاً في هذه الليلة، حيث يشارك المؤمنون في التأمل العميق في رسائل السفر، بما فيها الوعود السماوية التي تمنحهم رجاءً أبدياً. وتُعتبر هذه القراءة بمثابة إعلان عن وصول الفجر الجديد، الذي يتمثل في قيامة المسيح في صباح يوم الأحد التالي.

 

زيت أبو غلمسيس
زيت-أبو-غلمسيس

زيت أبو غلمسيس: رمز الطهارة والمقدس

يُعد هذا الزيت أحد الرموز المهمة في هذه الليلة المقدسة. يتم استخدام هذا الزيت أثناء قراءة سفر الرؤيا في الكنيسة، حيث يُعتبر زيتًا مباركًا يُستخدم لدهان العروسين في سر الزواج المقدس. يطلق عليه أيضًا اسم “الزيت الساذج”، وهو زيت يرمز إلى الطهارة الروحية والنقاء.

يُستعمل هذا الزيت بشكل خاص في هذه الليلة ، حيث يتم تطييب المؤمنين به أثناء الاحتفال بقراءة سفر الرؤيا، مما يضيف بعدًا روحيًا وطقسيًا عميقًا للاحتفال. يُعتبر الزيت وسيلة للتبرك والتقديس، وهو يرمز إلى النعمة الإلهية التي تفيض على المؤمنين، وتُعد هذه الممارسة جزءًا من الجوانب الرمزية والروحية لهذه الليلة المباركة.

 

knesa 2

تفاصيل طقس هذه الليلة

المعروفة أيضًا بليلة سبت النور، تُعدّ فرصة للانغماس في طقس كنسي عميق ومعبر عن الخلاص. تنقسم الليلة إلى ثلاثة أجزاء رئيسية :

أ. تسابيح الخلاص:
في هذا الجزء من الطقس، يتم التركيز على خلاص البشرية من خلال فداء المسيح. الترانيم تعلن عن إتمام الرب لمهمة الخلاص، وعندما قال: “قد أكمل”، أشار بذلك إلى إنهاء عمل الفداء وفتح أبواب الجحيم لتحرير المسجونين. كما يشير هذا الجزء إلى انفتاح السماء وعودة الفردوس المفقود.

ب. قراءة سفر الرؤيا:
تعتبر قراءة سفر الرؤيا جزءًا محوريًا في ليلة أبو غلمسيس. هذا السفر يكشف عن مشاهد من السماء، حيث يتم الإعلان عن الرجاء الأبدي في الحياة بعد الموت. يربط المؤمنون هذه القراءة بتأكيد الخلود الأبدي الذي ينتظرهم في السماء بعد انتهاء الزمن الفاني.

ج. قداس سبت النور:
في ختام الطقس، يتم الاحتفال بقداس سبت النور، حيث يفرح المؤمنون بقيامة المسيح التي ستتم في فجر الأحد. هذا القداس يُعد بمثابة استعداد للعيد العظيم، ويجسد احتفال الكنيسة بآلام المسيح وموته على الصليب، وأيضًا بالرجاء في قيامته المنتظرة. هنا، يُحتفل بخلاص المسيح الذي أكد على وعده للّص التائب: “اليوم تكون معي في الفردوس”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الفضالي يهنئ أقباط مصر بعيد القيامة
التالى "غرفة الإسكندرية" تنظم ورشة عمل حول العوائد الاقتصادية لتسجيل شركات تكنولوجيا المعلومات