في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سلط ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الضوء على الدور المحوري الذي تقوم به القاهرة، بالشراكة مع الدوحة، لإنهاء الحرب وتحقيق تهدئة شاملة تضمن حقوق الفلسطينيين وتحافظ على أمن واستقرار المنطقة.
تحركات دبلوماسية حثيثة لوقف إطلاق النار
أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في تصريحاته لـ"القاهرة الإخبارية" أن الجهود المصرية القطرية انطلقت منذ بداية التصعيد في غزة، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وإنهاء المعاناة الإنسانية المستمرة التي يواجهها أبناء القطاع.
وأوضح رشوان أن التحركات تأتي في إطار انحياز القاهرة والدوحة إلى قيم الحق والعدل والشرعية الدولية، مشدداً على أن تلك المساعي تنبع من التزام حقيقي تجاه حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
مصر ودورها الإقليمي: دعم لا يتوقف
وأشار رشوان إلى أن القاهرة تعمل على الدفاع عن أمنها القومي، وفي الوقت نفسه، تقف بثبات إلى جانب القضية الفلسطينية، مؤكداً أن مصر منحت دعمها الكامل للفلسطينيين في مساعيهم لإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما شدد على أن مصر كانت، ولا تزال، العنصر العربي الأكثر قدرة على التحرك في الأوساط الفلسطينية، لما تمتلكه من ثقل سياسي ومكانة استراتيجية في المنطقة، بالإضافة إلى إمكاناتها العسكرية كونها الدولة الأقوى عسكرياً في الشرق الأوسط.
مساعدات إنسانية غير مسبوقة
في الشق الإنساني، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر قدمت نحو 75% من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة، حيث دخلت آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية من معبر رفح.
كما أشار إلى أن مصر استقبلت 105 آلاف فلسطيني، معظمهم من الجرحى والمصابين بأمراض مزمنة، وتم تقديم الرعاية الصحية لهم في نحو 100 مستشفى مصري، ما يعكس عمق الالتزام الإنساني المصري تجاه غزة.
القاهرة.. حاضنة الفصائل الفلسطينية
وفي سياق الحديث عن جهود المصالحة، لفت رئيس الهيئة إلى أن القاهرة كانت على مدار عقود مقراً رئيسياً لاجتماعات الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن التنسيق مستمر حتى اليوم بهدف الوصول إلى توافق وطني فلسطيني يخدم القضية برمتها.
استمرار العمل رغم العدوان
ورغم تصاعد العدوان الإسرائيلي، أكد المسؤول أن الجهود المصرية لم تتوقف لحظة واحدة، بل استمرت على كافة المسارات السياسية والإنسانية، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات للمدنيين، والعمل على إنقاذ أرواح الأبرياء.
بهذه الرسائل، بعثت القاهرة إشارات واضحة بأنها لن تتراجع عن دورها القيادي في دعم فلسطين، وبأنها شريك فاعل في كل تحرك يهدف إلى حماية المدنيين وتحقيق السلام العادل والشامل في غزة.
