أخبار عاجلة

قفزة هائلة في واردات مصر من الوقود.. إزاي ده هيأثر على أزمة الدولار ؟

قفزة هائلة في واردات مصر من الوقود.. إزاي ده هيأثر على أزمة الدولار ؟
قفزة هائلة في واردات مصر من الوقود.. إزاي ده هيأثر على أزمة الدولار ؟

هو إيه اللي بيحصل في مصر دلوقتي؟ .. وليه فاتورة استيراد الوقود قفزت فجأة لـ 3.4 مليار دولار في أول 3 شهور من 2025؟ .. وازاي الرقم ده ممكن يعمل زلزال في أزمة شح الدولار اللي بنعاني منها؟ .. وهل فعلاً الدولار هو السبب الوحيد ورا الزيادة دي ولا فيه حاجات تانية لازم نفهمها؟

وفقا لمعلومات تم تسرييها  وزارة البترول استوردت وقود بقيمة 3.4 مليار دولار في الربع الأول من 2025 .. يعني من يناير لمارس بس .. والحصة الكبيرة من الفاتورة دي راحت للمنتجات البترولية زي البنزين والسولار .. بقيمة بين 2 و2.2 مليار دولار .. أما النفط الخام اللي بيروح لمصافي التكرير فكان حوالي 480 مليون دولار.

طيب .. ليه الرقم ده كبير كده؟
مصر طول الوقت بتحاول توازن بين إنتاجها المحلي من الوقود وبين اللي بتستورده من برا .. و مصانع التكرير المصرية بتغطي من 70 لـ 80% من احتياجات السوق .. والباقي بنجيبه من برا عن طريق عقود مع دول عربية بتستفيد من تسهيلات 'سوميد' في مصر لتخزين الوقود وتداوله .. بس يظهر إن الـ 20 أو 30% اللي بنستوردهم دول بقوا عبء كبير .. خصوصاً مع أزمة الدولار اللي بنعيشها.

طب ليه الاستيراد زاد فجأة ؟

فيه أكتر من سبب.. أول حاجة هي زيادة الطلب المحلي على الوقود .. الصيف بييجي والحر بيزيد .. محطات الكهرباء بتحتاج سولار ومازوت أكتر .. والمواطنين بيستخدموا البنزين في العربيات أكتر .. ده غير إن الاقتصاد بيحاول يتعافى بعد سنين صعبة .. يعني المصانع شغالة والنقل زاد .. فطبيعي الاحتياج يطلع لفوق .. تاني سبب هو إن إنتاجنا المحلي من الوقود لسه مش قادر يغطي كل الاحتياجات .. صحيح فيه خطط توسع في مصانع التكرير .. بس النتايج لسه ما بانتش.

ولو بصينا على بيانات الجهاز المركزي للإحصاء .. هنلاقي إن واردات المنتجات البترولية في 2024 كلها كانت 10.5 مليار دولار .. مقارنة بـ 7.5 مليار في 2023 .. يعني زادت 3 مليار في سنة واحدة .. ودلوقتي في أول 3 شهور من 2025 بنتكلم عن 3.4 مليار .. ده معناه إن الاتجاه لسه مستمر.

"نيجي بقى لتأثير الزيادة دي على أزمة الدولار..

الدولار في مصر دلوقتي زي الأكسجين .. لو قل بيبقى فيه اختناق اقتصادي .. فاتورة استيراد الوقود بـ 3.4 مليار دولار في 3 شهور بس معناها ضغط كبير على احتياطي العملة الأجنبية .. وده بيخلي البنك المركزي في موقف صعب .. يعني يا يسيب الجنيه يتراجع أكتر قدام الدولار .. يا يحاول يأمن دولارات من برا عن طريق قروض أو استثمارات .. وفي الحالتين المواطن هو اللي بيدفع التمن .. إما في زيادة أسعار الوقود والسلع .. أو في تراجع قيمة الجنيه اللي بيأثر على كل حاجة بنشتريها.

بس مش كل الأخبار سودا .. فيه خطط بتحصل دلوقتي عشان نقلل الضغط ده ..ووفقا لمسئول بالهيئة العامة للبترول فالهيئة عايزة تقلص الواردات في السنة المالية الجاية 2025-2026 .. عن طريق إدخال وحدات تكرير جديدة في المعامل المصرية .. وكمان التوسع في شراكات إقليمية .. يعني بدل ما نستورد منتجات جاهزة .. ممكن نجيب نفط خام من دول الجوار ونكرره هنا .. زي مثلاً المفاوضات مع العراق لاستيراد 8 مليون برميل نفط خام في السنة .. ده غير إن مجمع إنتاج السولار في أسيوط هيخلّص في الربع التالت من 2025 .. وده هيوفر 2.5 مليون طن سولار سنويًا .. يعني هيقلل الاستيراد قبل نهاية السنة.

كمان فيه خطة لزيادة الإنتاج المحلي من النفط الخام .. الهيئة عايزة توصل لـ 565 ألف برميل يوميًا .. عن طريق ربط آبار جديدة في الصحراء الشرقية والغربية وخليج السويس .. لو ده حصل فعلاً .. ممكن الضغط على الدولار يخف شوية .. ونبقى أقل اعتمادًا على الاستيراد.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق البنك المركزي: زيادة في احتياطي النقد الأجنبي بمقدار 364 مليون دولار خلال مارس
التالى سعر الجنيه الإسترليني اليوم الاثنين 7-4-2025 في البنوك