أخبار عاجلة
كايروكي يحيي حفلًا غنائيًا في أبو ظبي في 24 أبريل -

هشاشة مناعة الجيل الجديد توجه أصابع الاتهام نحو طبيعة النظام الغذائي

هشاشة مناعة الجيل الجديد توجه أصابع الاتهام نحو طبيعة النظام الغذائي
هشاشة مناعة الجيل الجديد توجه أصابع الاتهام نحو طبيعة النظام الغذائي

تتكرر الناقشات حول ضعف المناعة لدى أطفال وشباب هذا الجيل، ما يُنسب إلى النظام الغذائي الذي يعتمد على أنواع معينة من الأطعمة، فيما يرى خبراء في المجال أن بعض الأنظمة الغذائية تؤثر سلبًا على الصحة، لذا يُنصح بتعديلها لضمان تقوية المناعة لدى الأطفال وتحسين صحتهم العامة.

ويشدد أطباء اختصاصيون في الغدد والسكري والحمية والتغذية على ضرورة معالجة هذه القضية، مؤكدين أهمية إجراء تعديلات أساسية في الأنظمة الغذائية للأطفال والشباب، من أجل ضمان تلبية احتياجاتهم الغذائية بشكل سليم، ومساعدتهم على عزيز جهاز المناعة لديهم.

المناعة والتغذية

في جواب عن علاقة المناعة بالتغذية قالت هيام اليوسفي، أخصائية في الحمية والتغذية، إن “النظام الغذائي الحالي قد يسبب ضعف المناعة لدى الأطفال والشباب بسبب عدم التوازن في العناصر الغذائية”.

وأوضحت الأخصائية في الحمية والتغذية أن “الإفراط في استهلاك السكريات والزيوت المهدرجة يؤدي إلى إضعاف المناعة، بينما يؤدي نقص الخضر والفواكه إلى حرمان الجسم من مضادات الأكسدة والفيتامينات الضرورية”.

وأضافت المتحدثة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “قلة تناول البروتينات عالية الجودة تؤثر أيضا على المناعة، خاصة مع تعرض بعض مصادر البروتين لمضادات حيوية وهرمونات تقلل من جودتها”.

وأكدت اليوسفي أن “عدم التوازن بين الأوميغا 3 والأوميغا 6 يمكن أن يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، وهذا الاضطراب يزيد من خطر الإصابة بالاتهابات المبكرة، مثل الروماتيزم، وكذلك الأمراض المناعية الذاتية، إذ يهاجم الجسم أنسجته أو هرموناته، ما قد يسبب مشاكل في الغدد والتهابات مبكرة مثل الروماتيزم”.

ومن نتائج ضعف المناعة أيضا أشارت الأخصائية في الحمية والتغذية إلى أن “الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالكولسترول واضطرابات النمو في سن مبكرة، ما يؤثر على صحتهم المستقبلية”.

وللحد من المخاطر دعت اليوسفي إلى “تجنب الأطعمة المصنعة والمعلبة، والتركيز على التغذية الصحية المتوازنة، وتشجيع الأطفال على تناول الخضر والفواكه والبروتينات عالية الجودة، مثل الأسماك والبقوليات، إلى جانب النشويات الكاملة، مثل خبز الشعير والقمح الكامل”.

وشددت الأخصائية ذاتها، في ختام توضيحاتها، على “أهمية الحرص على شرب كميات كافية من الماء وممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز المناعة والحفاظ على صحة الجسم”.

مخاطر ونصائح

ليلى بلهادي بنسامي، طبيبة اختصاصية في الغدد والسكري والتغذية، قالت إن “التغذية السليمة والمتوازنة تُعدّ العامل الأساسي في تعزيز المناعة الذاتية لدى الأطفال والمراهقين”، موضحة أن “النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه والدهون الصحية ومشتقات الحليب يساهم بشكل كبير في تقوية الجهاز المناعي، ما يساعد الجسم على مقاومة الميكروبات والجراثيم ويُقلل من فرص الإصابة بالأمراض”.

وأشارت الطبيبة ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “اتباع نظام غذائي غير متوازن، يعتمد على الأطعمة الجاهزة والدهون غير الصحية والسكريات المفرطة والعصائر المصنعة، ينعكس سلبًا على أداء الجهاز المناعي ويُضعفه، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والمضاعفات الصحية”.

وأضافت بنسامي أن “بناء الجهاز المناعي يبدأ منذ الولادة، حيث تُعدّ الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل أساسية لتقوية المناعة”، لافتة إلى “أهمية إدخال الأطعمة الطبيعية والمتوازنة تدريجيًا بعد الشهر السادس، ثم التأكيد على تغذية صحية خلال مراحل النمو لضمان صحة جيدة ودعم المناعة”.

وأوردت المتحدثة نفسها أن “سوء التغذية لا يقتصر فقط على قلة الطعام، بل يشمل كذلك اختلال توازن العناصر الغذائية”، مشددة على أن “نقص بعض العناصر المهمة كالكالسيوم والحديد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل هشاشة العظام وفقر الدم، ما ينعكس مباشرة على فعالية الجهاز المناعي ويُضعف قدرته على إنتاج الخلايا المناعية ومقاومة الأمراض”.

وأكّدت الطبيبة الاختصاصية في الغدد والسكري والتغذية أن “الجهاز المناعي يحتاج إلى تغذية متوازنة للحفاظ على نشاط الخلايا المناعية وإنتاج الأجسام المضادة، التي تُعتبر بمثابة خط الدفاع الأول ضد الميكروبات المنتشرة”، مبرزة أن “ضعف المناعة يجعل الجسم عرضة للأمراض التعفنية، من نزلات البرد الخفيفة إلى التهابات خطيرة مثل التهاب السحايا أو الالتهابات الرئوية الحادة”.

وأوصت ليلى بلهادي بنسامي بـ”تناول الحليب ومشتقاته يوميًا، وإدراج البيض أو اللحوم أو الأسماك في الوجبات، وتناول حصص يومية من الفواكه والخضروات الطازجة، والاعتماد على الزيوت النباتية الصحية والمكسرات، وإدراج النشويات الصحية مثل الخبز الكامل، وتجنب الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية، بالإضافة إلى الطهي بطرق صحية وتفادي الأطعمة المقلية والمضافات الصناعية”.

وختمت الطبيبة توضيحاتها بالإشارة إلى “استهلاك الخضروات والفواكه طازجة، حفاظًا على قيمتها الغذائية، مع تجنب تخزينها لفترات طويلة”، كما نبهت إلى أهمية “تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك والبريبيوتيك المتوفرة في بعض منتجات الألبان والأطعمة الغنية بالألياف، لما لها من دور في دعم صحة الجهاز الهضمي وتعزيز إنتاج الخلايا المناعية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر
التالى الطقس غدًا.. الأرصاد تحذر من رياح ترابية وانخفاض الرؤية على الطرق واضطراب الملاحة البحرية