
وصل الرئيس الغيني السابق، النقيب موسى داديس كامارا، إلى العاصمة المغربية الرباط لتلقي العلاج، بعد تدهور حالته الصحية وحصوله على عفو رئاسي نهاية مارس الماضي من قبل الرئيس الانتقالي مامادي دومبويا، حسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية في هذا البلد الإفريقي.
وذكرت المصادر ذاتها أن السلطات الغينية سمحت لقائد المجلس العسكري السابق، الذي استولى على السلطة في البلاد في دجنبر من سنة 2008، بذلك، على الرغم من ارتباط اسمه بأحداث العنف التي أسفرت عن مقتل أكثر من 150 مواطنًا في أواخر دجنبر من العام 2009.
ووصل كامارا إلى السلطة في غينيا بعد تنفيذ انقلاب عسكري في البلاد باسم جماعة من الضباط أطلقت على نفسها اسم “المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية”، وذلك مباشرة بعد إعلان وفاة الرئيس الأسبق لانسانا كونتي بعد معاناة طويلة مع المرض.
ووجّهت المعارضة الغينية انتقادات لاذعة لكامارا إثر اتهامه بالمسؤولية عن “مجزرة” حدثت في ملعب كوناكري، سقط على إثرها العشرات من القتلى والجرحى، سنة 2009، وهي السنة ذاتها التي تعرض فيها الرجل لمحاولة اغتيال أصيب خلالها بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى المملكة المغربية لتلقي العلاج، قبل أن يتم نفيه إلى بوركينا فاسو، ويعود إلى بلاده في العام 2021.
عاما بعد ذلك، مثُل النقيب موسى داديس كامارا أمام قضاء بلاده، الذي أصدر في حقه حكما بالسجن لمدة 20 سنة بسبب ارتكابه “جرائم ضد الإنسانية”، قبل أن يعفو عنه الرئيس الحالي مامادي دومبويا، الذي تولى السلطة هو الآخر إثر انقلاب عسكري على الرئيس الأسبق ألفا كوندي، الذي انتُخب في هذا المنصب لولاية ثالثة عجّلت بتدخل الجيش الغيني لإنهاء حكمه.