أعلنت فرق الدفاع المدني، اليوم الخميس، مقتل 15 فلسطينيًا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، جراء قصف إسرائيلي مباشر استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني في بيان عبر "تليجرام": "تم انتشال أكثر من 15 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال، في استهداف إسرائيلي مروع لخيام النازحين بنهاية شارع الإسطبل في خان يونس". وأشار إلى أن القصف أدى إلى اندلاع حرائق هائلة في الخيام، ما تسبب في احتراق الجثامين والمصابين على حد سواء.
قصف الخيام: مأساة تتكرر بلا نهاية
الخيام التي أُقيمت في منطقة المواصي كانت تضم مئات العائلات الفلسطينية التي فرت من القصف شمالاً بحثًا عن الأمان، بعد أن اعتبرتها إسرائيل سابقًا "منطقة آمنة". لكن المشهد اليومي في غزة يكذب هذه الادعاءات، حيث تحوّلت الخيام إلى أكفان محترقة تحوي جثث الأطفال وأمهاتهم.
وعلى مدار الساعات الماضية، قُتل ما لا يقل عن 35 فلسطينيًا في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، بينها رفح، دير البلح، جباليا، والنصيرات، وفق مصادر طبية نقلتها "الجزيرة".
الضفة تلتحق بالنزف: قتلى في جنين واحتجاز للجثامين
وبالتزامن مع هذه المجازر، واصلت قوات الاحتلال عملياتها في الضفة الغربية، حيث استشهد شابان فلسطينيان خلال اقتحام بلدة قباطية بمحافظة جنين فجر اليوم، وقامت القوات باحتجاز جثمانيهما، في مشهد يكرّس سياسات الإذلال والعقاب الجماعي في الأراضي المحتلة.
في الداخل الإسرائيلي، تتزايد الضغوط الشعبية لوقف الحرب على غزة، حيث ذكرت وسائل إعلام عبرية أن عدد الموقعين على عرائض تطالب بوقف الحرب وإعادة "المحتجزين" لدى المقاومة الفلسطينية، تجاوز 110 آلاف شخص، في تصاعد غير مسبوق للانقسام الداخلي حول استمرار الحرب.
30 يومًا من الإبادة: الحرب مستمرة بلا أفق
يدخل اليوم الخميس اليوم الثلاثين على استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، فيما تصفها المنظمات الحقوقية الدولية بـ"حرب الإبادة"، حيث لا تفرّق الهجمات بين مقاتلين ومدنيين، ولا بين منازل وخيام ومستشفيات.
ولا تزال النداءات الدولية لوقف إطلاق النار تواجه رفضًا سياسيًا إسرائيليًا متصلبًا، وسط استمرار العمليات البرية والجوية بلا هوادة، وسقوط مئات الضحايا يوميًا تحت ركام الصمت الدولي.