حريق هائل في مصنع ملابس وعدد كبير من الإصابات ماذا يحدث في الإسكندرية

حريق , في حادث مؤسف وقع مساء يوم الأربعاء، اندلعت نيران هائلة بمصنع ملابس في عزبة الموظفين بطريق الإسكندرية- القاهرة الزراعي، ما أدى إلى إصابة 14 عاملة باختناق. وقد تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحادث وإخماد النيران، مما حال دون امتدادها إلى باقي أجزاء المصنع. وتوجهت السلطات المختصة لموقع الحريق فور تلقي البلاغ، وقاموا باتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحادث.

اندلاع حريق هائل وبلاغ الشرطة

في الساعة السادسة مساءً، تلقت غرفة شرطة النجدة بالإسكندرية بلاغًا يفيد بوجود حر يق ضخم في مصنع ملابس بمنطقة عزبة الموظفين على طريق الإسكندرية- القاهرة الزراعي. وبناءً عليه، توجه العميد ياسر القطان، مأمور قسم شرطة الرمل ثان، إلى مكان الحادث ، حيث رافقه ضباط القسم وفرق من الحماية المدنية وفرق إسعاف. وتم إرسال تسع سيارات إسعاف وأربع سيارات إطفاء إلى موقع الحادث.

بمجرد وصولهم، تبين أن النيران قد اندلعت في مصنع الملابس بشكل مفاجئ، وكان يهدد بتدمير أجزاء كبيرة من المصنع، خاصة في ظل تواجد عدد كبير من العاملات في المكان. وقد عملت فرق الإطفاء بشكل مكثف لإخماد النيران بسرعة، بينما كانت فرق الإسعاف جاهزة لنقل المصابين إلى المستشفيات.

إصابات باختناق وعلاج المصابين في حريق ضخم بمصنع

نتيجة الحادث أصيبت 14 عاملة بحالة اختناق بسبب الدخان الكثيف الناتج . تراوحت أعمار المصابات بين 19 و43 عامًا، وتم نقل معظمهن إلى مستشفى جمال حمادة لتلقي العلاج اللازم. في حين تم نقل ثلاث عاملات أخريات إلى مستشفى الجمهورية العام. والمصابات هن: بسملة إبراهيم عصفور (22 سنة)، وميادة محمد مرسي (23 سنة)، وحنين محمد محمود (23 سنة)، بالإضافة إلى العديد من العاملات الأخريات.

وقد تمكنت فرق الإسعاف من التعامل مع حالات الاختناق بشكل فوري، في حين كانت فرق الإطفاء تكثف جهودها لإخماد النيران ومنع امتداده إلى بقية المصنع. في النهاية، تم السيطرة على الحريق بشكل كامل، وتم إنقاذ حياة العاملات المتواجدات داخل المصنع.

التحقيقات والإجراءات القانونية

بعد إخماد الحريق، انتقلت الشرطة إلى مكان الحادث وأجرت الفحوصات الأولية لتحديد أسباب الحريق. وقد تم تحرير محضر بالواقعة في قسم شرطة الرمل ثانٍ، حيث يتم التحقيق في الحادث من قبل النيابة العامة. لم يتم حتى الآن الإعلان عن الأسباب الدقيقة للحريق، لكن التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كان الحادث ناتجًا عن إهمال أو خلل في الأجهزة الكهربائية أو أي أسباب أخرى.

على الرغم من الأضرار المادية التي لحقت بالمصنع، فإن الأهم هو تمكن فرق الطوارئ من السيطرة عليه في الوقت المناسب، مما حال دون وقوع إصابات أكبر أو وقوع كارثة إنسانية. وتؤكد هذه الواقعة أهمية الاستعداد الجيد من قبل فرق الطوارئ في التعامل مع مثل هذه الحوادث لضمان سلامة المواطنين وحمايتهم.

ختامًا، يظل الحادث تذكيرًا بضرورة تعزيز إجراءات الأمان في أماكن العمل، خاصة في المنشآت الصناعية، للتقليل من مخاطر الحوادث والحفاظ على حياة العاملين.