سجّلت إيرادات قناة السويس تراجعًا بنسبة 61%، لتحقّق 3.9 مليار دولار خلال العام الماضي، مقارنة بـ10.2 مليار دولار خلال عام 2023.
وقال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، خلال احتفالية “يوم التفوق” للإعلان عن إطلاق الهيئة عددًا من الخدمات البحرية، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم مع شركاء النجاح والمشروعات الجديدة، إن تصاعد وتيرة التحديات والأوضاع في المنطقة لم يقف عائقًا أمام مواصلة قناة السويس تقديم خدماتها الملاحية والبحرية.
وأضاف أن الهيئة تعمل على استكمال استراتيجيتها الطموحة، والتي ترتكز على تحقيق التطوير الشامل والمتكامل من خلال استمرار مشروعات تطوير المجرى الملاحي، وتحديث الأسطول البحري، وذلك بالتوازي مع جهودها للارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية، وإضافة حزمة من الخدمات الجديدة التي لم تكن تُقدَّم من قبل، وذلك ضمن مساعي قناة السويس للتحوّل إلى مركز إقليمي لتقديم الخدمات البحرية واللوجستية المختلفة.
وأوضح ربيع أن الحمولات الصافية للسفن العابرة لقناة السويس تراجعت بنسبة 66.5% خلال العام الماضي، لتسجل 525 مليون طن، مقارنة بـ68 مليار طن في عام 2023، كما سجلت أعداد السفن انخفاضًا بنسبة 50% خلال عام 2024، لتصل إلى 13،213 سفينة، مقارنة بـ26،434 سفينة في عام 2023.
وأشار إلى أنه على صعيد تطوير المجرى الملاحي، فقد نجحت القناة في تحقيق إنجاز جديد بانتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقَّيه (التوسعة والازدواج)، وتشغيله أمام حركة التجارة العالمية، للاستفادة مما يحققه من مزايا ملاحية عديدة، أبرزها زيادة عامل الأمان الملاحي، وتقليل تأثيرات التيارات المائية على السفن العابرة، علاوة على زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من 6 إلى 8 سفن.
وأوضح أن القناة قطعت خطوات واسعة نحو تعزيز أسطولها البحري بعدد من الوحدات الجديدة والمتطورة، لضمان استمرار كفاءة وسلامة الملاحة في القناة، ومواكبة النمو المتزايد في حركة التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن قناة السويس شهدت انضمام 23 وحدة بحرية مختلفة خلال الفترة الماضية.
وتطرّق ربيع إلى حزمة الخدمات الملاحية الجديدة، التي شملت تقديم خدمات الإنقاذ البحري، والإسعاف البحري، ومكافحة التلوث، وصيانة وإصلاح السفن، وخدمة التزوّد بالوقود، وخدمة تبديل الأطقم البحرية.