هو ليه الدولار قفز مرة واحدة خلال الأيام اللي فاتت وبعدها رحه ينزل تاني بقوة.. وايه اللي بيحصل في البنوك بالظبط وايه علاقة دا باللي بيحصل في العالم وهل فعلاً الأموال الساخنة هربت من تاني.
شفنا على مدار الأيام اللي فاتت التغيرات الكبيرة اللي كانت في سعر الدولار وازاي سعره ارتفع لحاجز ال52 تقريباً قبل ما ينزل تاني بقوة ويستقر عند 50.85 النهاردة الثلاثاء ودا الحقيقة كان تحرك غريب في الأسعار خاصة أن الدولار ليه فترة كبيرة مستقر قي المنطقة بين 50 و51 جنيه.. فياتري ايه اللي حصل.
صعود وهبوط الجنيه في الفترة الأخيرة فسرها المصرفي محمد الإتربي رئيس اتحاد بنوك مصر والرئيس التنفيذي للبنك الأهلي بنفسه وقال إن الارتفاعات الأخيرة في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه والتي وصلت لمستويات 51.72 جنيه، قبل أن يعاود الانخفاض ليستقر حاليا عند 50.93 في البنك المركزي ليها اسباب كتير أولها حالة العرض والطلب في ظل نظام سعر الصرف المرن وإن القفزات اللي كنا بنشوفها في فترات سابقة عمرها ما هتحصل تاني لأن السوق تحكمه الآن عوامل العرض والطلب.
الإتربي قال كمان إن من بين اسباب تحركات سعر الدولار في مصر هي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص التعريفات الجمركية واللي أثرت على الأسواق العالمية والبورصات في أوروبا وأمريكا ودفع بعض المستثمرين الأجانب للخروج من استثماراتهم في أذون الخزانة المصرية أو الأموال الساخنة، واللجوء إلى الملاذ الآمن وهو الدهب ودا طبيعي في الأزمات العالمية.
رئيس اتحاد بنوك مصر فسر سبب عودة سعر الدولار للانخفاض وقال إن السبب في دا هو عودة الأجانب مرة تانية للدخول في أذون الخزانة وكمان عودة التحويلات بكثافة بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة جدًا في تحويلات المصريين العاملين بالخارج واللي أدت إلى التحسن في سعر الصرف خلال أيام الأربعاء والخميس والأحد والإثنين.. وكشف كمان ان البنك الأهلي شهد خروج حوالي 750 مليون دولار في الأيام الأولى للتقلبات لكن استقبل تدفقات بنحو 650 إلى 700 مليون دولار في الأيام الأخيرة.. وأكد من تاني أن الأخيرة في سعر الدولار صعودا وهبوطا هي نتيجة طبيعية لسعر الصرف المرن وإن مفيش أزمة في المعروض ودلل على دا بارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي إلى أكتر من 47 مليار دولار، مقارنة بـ 30 مليار دولار في 2022 بالإضافة إلى أن تحويلات العاملين بالخارج زادت أضعافا مضاعفة مقارنة بمستوياتها قبل تحرير سعر الصرف.
يعني باختصار مصر مفهاش ازمة عملة ولا نقص دولار بالعكس للموارد بتزيد وإن التقلبات الأخيرة كانت لاسبيا وقتية بسبب الظروف العالمي الراهن والصعب بسبب رسوم ترامب واضطراب التجارة والاسواق العالمية ودا كان ليه تأثيرات مباشره على كل دول العالم.. والأهم في المشهد المالي والاقتصادي المصري إن فيه تحسن كبير جدا في تدفقات الدولار وآخرها الصفقات الخليجية الضخمة اللي تم الإعلان عنها في الساعات الأخيرة خاصة السعودية والقطرية واللي هتغير خريطة الاستثمار والمشروعات والاخبار الأخيرة للصفقات دي كان ليها تأثير كبير على عودة الدولار وهبوطه في البنوك لأن الموضوع كله زي ما قال الاتربي عرض وطلب.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
