أخبار عاجلة

الوفاء العظيم.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الوفاء العظيم.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة
الوفاء العظيم.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق

اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق

كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: فى لفتة تعبر عن أكبر معانى الوفاء العظيم - جامعة الأزهر تقرر - منح الباحثة هانم محمود أبواليزيد محمد أبوالعزم ، المدرس المساعد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببورسعيد ، درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف ، وذلك عقب مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة بها بعد وفاتها.

☐ زوج باحثة الأزهر المتوفاة بعد مناقشة رسالتها : «كنت أتمنى حضورها اليوم» فقد تيتم يوم فراقها وليس الابن وحده من يُيتم، بل الزوج أيضاً يُيتم بفقدان زوجته. وسأكمل مسيرتها وجهدها مع أبنائها

بعون الله».

☐ وسط أجواء من البكاء والدعاء للباحثة بالرحمة مع إشادة بالغة من لجنة المناقشة قررت جامعة الأزهر، ، منح الباحثة هانم محمود أبواليزيد محمد أبوالعزم، المدرس المساعد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببورسعيد، درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف، وذلك عقب مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة بها بعد وفاتها.

☐ عقب انتهاء مناقشة رسالة الدكتوراه، صرح عمرو سعد، زوج الباحثة المتوفاة، لـ«المصري اليوم» قائلًا: «أتمنى أن يقتدي أبنائي

بوالدتهم المتفوقة ، وأن يواصلوا المسيرة التي بدأتها. لقد كانت رحمها الله عليها ، نبراس حياتي، وأدعو الله أن يرزق أبنائي من تفوقها. لقد أرشدتهم إلى الطريق الصحيح، وكانت تتمنى أن يدرسوا في الأزهر مثلها».

☐ وأوضح أن ابنته فاطمة تدرس في الصف الثالث الإعدادي بالأزهر الشريف ، وأن ابنه ياسين يدرس في الصف الثاني الإعدادي بالأزهر كذلك.

☐ وأضاف: «كنت أتمنى أن تكون زوجتي حاضرة اليوم لتشاركنا فرحة حصولها على مرتبة الشرف

الأولى. لقد كانت مجتهدة دائمة، تتقن عملها على أكمل وجه، رغم مسؤولياتها كزوجة وأم ، ولم تقصر قط في عملها أو في بيتها».

☐ واختتم حديثه قائلاً: «أتمنى أن تفرح زوجتي في مثواها الأخير لرؤية أبنائها يكملون مسيرتها. وأود أن أقول لها: لقد اشتقت إليك كثيراً، وفراقك صعب للغاية، ولا يمكن لأحد أن يعوضه. ليس الابن وحده من يُيتم، بل الزوج أيضاً يُيتم بفقدان زوجته. وسأكمل مسيرتها وجهدها مع أبنائها بعون الله».

☐ موقف هذا الزوج يذكرنا بموقف السيدة زينب رضي الله عنها التى

تزوجت من أبي العاص بن الربيع في حياة أمها خديجة رضي الله عنها، وأسلمت زينب قبل زوجها، وكانت تدعوه للإسلام فلم يستجب لها، ولم يؤثَر عنه عداء أو إيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم أو لزينب رغم كفره. وأرادت قريش من أبي العاص أن يطلق زينب رضي الله عنها ويزوجوه بمن شاء من بنات قريش إيذاءً لأبيها صلى الله عليه وسلم، ولكنَّ أبا العاص رفض ذلك لحبه الشديد لزينب، فقد ذكر ابن هشام في السيرة النبوية أن مشركي قريش ذهبوا إلى أبي العاص وقالوا له: "فارق صاحبتك

(زوجتك زينب) ونحن نزوجك أي امرأة من قريش شئت، قال: لا والله، إني لا أفارق صاحبتي، وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش". وبقيت زينب مع زوجها أبي العاص على هذه الحالة، إذْ لم يكن نزل حينئذ التفريق بين المسلمة وغير المسلم، والذي نزل بعد ذلك عند الحديبية، قال ابن كثير في تفسيره لقول الله تعالى: {لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ}(الممتحنة:10): "هذه الآية هي التي حرمت المسلمات على المشركين، وقد كان جائزاً في ابتداء الإسلام أن يتزوج المشرك المؤمنة، ولهذا

كان أبو العاص بن الربيع زوج ابنة النبي صلى الله عليه وسلم زينب رضي الله عنها، وقد كانت مسلمة وهو على دين قومه".

☐ وفاء زينب رضي الله عنها لزوجها : لما علمت زينب رضي الله عنها بانتصار المسلمين في بدر ، وأن زوجها والذي لا زال مشركاً أصبح أسيراً من الأسرى لدى المسلمين، راحت تبذل ما في وسعها لفكاك زوجها من الأسْر، فكان مما أرسلته لتفديه وتفك أسره به: قلادة لها كانت أهدتها لها أمها خديجة رضي الله عنها عند زواجها منه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت:

(لما بعث أهل مكة في فداء أُسَرائِهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة أدخلتها بها على أبي العاص، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رقَّ لها رِقَّةً شديدة وقال: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها ! فقالوا: نعم) . قال الطيبي: (رقَّ لها) أي تذكَّر غربتها ووحدتها، وتذكر صلى الله عليه وسلم عهد خديجة وصحبتها، فإن القلادة كانت لها، فلما زوجتها من أبي العاص أدخلت القلادة مع زينب عليه".

☐ أطلق رسول الله صلى الله عليه

وسلم سراح أبي العاص من الأسْر، وأخذ عليه عهداً حين يرجع إلى مكة أن يسمح لزينب رضى الله عنها بالهجرة إلى المدينة المنورة، فوفَّى أبو العاص بذلك، قال ابن كثير في البداية والنهاية: "قال ابن إسحاق: وقد كان رسول صلى الله عليه وسلم قد أخذ عليه أن يُخْلِي سبيل زينب، يَعْنِي أَنْ تُهَاجِر إِلى المدينة، فَوَفَّى أبو العاص بذلك". فكان صلى الله عليه وسلم يثني عليه فيقول: (أَنْكَحْتُ (زوَّجْتُ) أبا العاص بن الربيع فَحَدَّثَنِي وَصَدَقنِي رواه البخاري. وفي رواية أخرى: (وَوَعَدَنِي فَأوْفَى لي)،

☐ بعد أن وفَّى أبو العاص بعهده، وأخلى سبيل زينب رضي الله عنها، ورجعت إلى المدينة المنورة، بقيت عند أبيها صلوات الله وسلامه عليه. ثم أُسِر أبو العاص مرة أخرى وهو ذاهب إلى الشام للتجارة، قال الذهبي: "خرج أبو العاص تاجراً إلى الشام بماله، وبمالٍ كثيرٍ لقريش، فلما رجع لقيته سرية (أميرها زيد بن حارثة وذلك في جمادى الأول سنة ست من الهجرة) فأصابوا ما معه، وأعجزهم هارباً، فقدموا بما أصابوا، وأقبل أبو العاص في الليل حتى دخل على زينب، فاستجار بها فأجارته، وجاء في طلب ماله. فلما

خرج صلى الله عليه وسلم إلى الصبح وكبَّر وكبَّر الناس معه، صرخت زينب من صفة النساء (مكان مظلل في المسجد للنساء): أيها الناس إني قد أجرتُ أبا العاص بن الربيع. وبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى السرية الذين أصابوا ماله فقال: إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالا، فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له، فإنَّا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم، فأنتم أحق به. قالوا: بل نرده، فردوه كله، ثم ذهب (أبو العاص) إلى مكة، فأدَّى إلى كل ذي مالٍ ماله، ثم قال: يا معشر

قريش، هل بقي لأحد منكم عندي مال؟ قالوا: لا، فجزاك الله خيرا، فقد وجدناك وفيَّاً كريما، قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أني إنما أردت أكل أموالكم. ثم قدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم". ولما أسلم أبو العاص بن الربيع ذهب إلى المدينة المنورة، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين زينب رضي الله عنها، وكان ذلك في السنة السابعة للهجرة النبوية.

☐ لم تعِش زينب رضي الله عنها طويلاً

بعد إسلام زوجها والتقائها به، إذ توفِّيت رضي الله عنها في العام الثامن من الهجرة النبوية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وأما وفاة أبي العاص فقد تأخّرت عن وفاتها رضي الله عنها، قال الذهبي: "زينب كانت رضي الله عنها أَكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَتُوُفِّيَتْ سنة ثمانٍ من الهِجرة"، وقال: "ومات أبو العاص ، سنة اثْنَتَيْ عَشْرة في خلافة الصِّدِّيق" .

☐ فارقت زينب رضي الله عنها الدنيا بعد أن ضربت مثلاً عالياً في صدق الإيمان ووفاء الزوجة، وبكاها أبو

العاص رضي الله عنها بكاءً حارّاً، وحزن عليها النبي صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً، وأعطى النساء اللاتي يُغَسِّلنها قبل دفنها إزاره الذي يُشد على الخصر، وأمرهن أن يجعلوه يلاصق جسدها الطاهر مباشرة، فعن أم عطية رضي الله عنها قالت: (لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغسلنها وتراً ـ ثلاثًا أو خمسا ـ، واجعلن في الخامسة كافورا، أو شيئًا من كافور، فإذا غسَّلتُنَّها فأعْلِمننى، قالت: فأعلمناه، فأعطانا حِقْوَه (إزاره)وقال: أشعِرْنها (أَلْفِفْنها)

إياه) ، صل الله علية وسلم.

☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ماذا قدم كولر مع الأهلي أمام بيراميدز قبل قمة اليوم؟
التالى أبو الغيط: مساعي إسرائيل لتخريب نظام العدالة ستكون لها تبعات خطيرة تتجاوز مأساة غزة