في إطار الاستعدادات الكبرى التي يخوضها المغرب لاستضافة كأس الأمم الأفريقية المقبلة، أكدت مصادر أن الأشغال في ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط تسير بخطى ثابتة وسريعة، حيث سيكون الملعب جاهزًا بشكل كامل لاحتضان حفلي الافتتاح والختام للبطولة القارية، بالإضافة إلى استضافة مباراة المنتخب المغربي أمام النيجر في الجولة السابعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، والتي ستُجرى يوم 1 سبتمبر المقبل.
وكشف وفد تابع للاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، يقوده سامسونج أداموا، رئيس لجنة المسابقات، عن ارتياحه الكبير لمستوى التقدم في الأعمال الجارية، خاصة في استاد الأمير مولاي عبد الله الذي شهد عملية إعادة تشييد شاملة امتدت على مدى 18 شهرًا، ليصبح الآن على مشارف الانتهاء في صورة معمارية واحترافية مبهرة.
وأشار ذات الوفد إلى ثقته التامة في قدرة المغرب على الوفاء بالتزاماته في تسليم الملاعب التسعة المخصصة لاحتضان مباريات البطولة القارية، وذلك في موعدها المحدد خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام، وهو ما يعزز مكانة المملكة كوجهة رياضية قارية موثوقة.
وفي سياق متصل، نفت المصادر ما تم تداوله بشأن تسريع وتيرة الأشغال في ملعب الأمير مولاي عبد الله فقط من أجل احتضان المباراة الودية بين المغرب وتونس المقررة في يونيو المقبل، مؤكدة أن وتيرة العمل تسير وفق خطة مدروسة واحترافية عالية، بهدف الوصول إلى افتتاح رسمي مبهر وخالٍ من أي هامش للخطأ.
وتعكس هذه التطورات الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المغربية وشركاؤها المحليون والدوليون لإنجاح نسخة استثنائية من كأس الأمم الأفريقية، والتي من المنتظر أن تكون حدثًا رياضيًا وتاريخيًا بارزًا، ليس فقط للمغرب، بل للقارة الأفريقية بأكملها.