تستمر أسعار المحروقات في المغرب في الارتفاع، رغم الانخفاض المسجل في أسعار النفط الخام وسعر صرف الدولار على المستوى العالمي، منذ بداية السنة الجارية، ما أثار موجة استياء واسعة في صفوف المواطنين.
ويعيش المستهلك المغربي وضعا مقلقا، في ظل تفاوت واضح بين الأسعار المحلية وتلك المعتمدة في الأسواق الدولية، الأمر الذي دفع نشطاء إلى المطالبة بتدخل عاجل من الجهات المعنية لوقف ما أسموه بـ“الممارسات التجارية غير المشروعة” التي تستنزف القدرة الشرائية وتُرهق الاقتصاد الوطني.
وبحسب خبراء في القطاع، فإن الأسعار الحالية لا تعكس المعطيات الواقعية، مشيرين إلى أن سعر الغازوال يجب ألا يتجاوز 9 دراهم للتر، فيما يُفترض أن يستقر سعر البنزين في حدود 11 درهماً، في ظل الظروف الراهنة.
ورغم ذلك، يواصل المواطن المغربي أداء أسعار مرتفعة، وسط غياب لأي توضيحات أو قرارات حكومية، ما يطرح علامات استفهام حول مدى التزام السلطات بمبدأ الشفافية وربط أسعار المحروقات بسوق النفط العالمية.