وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، مساء اليوم، إلى العاصمة القاهرة بسلامة الله، عقب اختتام جولته الخارجية التي شملت زيارتين رسميتين إلى كل من دولة قطر ودولة الكويت، حيث أجرى خلالهما مباحثات مهمة مع قادة البلدين الشقيقين، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتنسيق الجهود تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستهل الرئيس السيسي جولته الخليجية بزيارة إلى الدوحة، حيث عقد لقاءً مع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، جرى خلاله بحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية، كما تم استعراض أبرز المستجدات على الساحتين العربية والدولية، وسبل دعم جهود الاستقرار الإقليمي.
وتوجه الرئيس عقب ذلك إلى الكويت، حيث التقى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، في جلسة مباحثات رسمية تناولت سبل تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، كما ناقش الجانبان تطورات الوضع في المنطقة، مؤكدين على أهمية التنسيق والتشاور المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز وحدة الصف العربي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن جولة الرئيس السيسي الخليجية جاءت في توقيت مهم، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة، مشيرًا إلى أن الزيارتين عكستا عمق العلاقات الوثيقة بين مصر وكل من قطر والكويت، كما أبرزتا الدور المحوري الذي تقوم به مصر في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
وأضاف المتحدث أن الزيارة شهدت أيضًا توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والطاقة، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وكل من الدولتين الشقيقتين.
وتأتي هذه الجولة في إطار حرص القيادة السياسية المصرية على دعم وتعميق علاقات التعاون مع الدول العربية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها المنطقة، حيث تسعى مصر إلى بناء جسور تعاون مستدام تخدم مصالح الشعوب العربية كافة.
ويُنتظر أن تعزز هذه الزيارات مكانة مصر الإقليمية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في ملفات متعددة، بما في ذلك الاستثمار، والأمن الغذائي، والطاقة، ومواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.