
احتضن مركز تدريب القوات الخاصة بمدينة “شيرات” الباكستانية مراسم افتتاح التمرين العسكري المشترك الثالث بين كل من القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الباكستاني، في مجال مكافحة الإرهاب، حسب ما أفاد به بيان لمديرية العلاقات العامة في جيش باكستان.
ووفق المصدر ذاته، تشارك في التمرين كل من مجموعة الخدمات الخاصة التابعة للجيش الباكستاني، والقوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الملكية، مبرزا أن الهدف من هذه المناورات المشتركة هو تطوير المهارات المهنية للعناصر المشاركة، وتعزيز العلاقات العسكرية بين جيشي البلدين من خلال تبادل الخبرات والتجارب في مجال مكافحة الإرهاب.
ويأتي انطلاق هذا التمرين العسكري الثنائي تزامنا مع انطلاق النسخة الثامنة من مناورات “روح الفريق الدولي للجيش الباكستاني 2025″، بمشاركة عدد من جيوش الدول الصديقة لباكستان، على رأسها المملكة المغربية، والسعودية، وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب كل من مصر، وجنوب إفريقيا، وكينيا التي تشارك بصفة “مراقب”.
وحسب وزارة الدفاع الباكستانية، تهدف هذه المناورات، التي احتضنها مركز مكافحة الإرهاب الوطني (NCTC) في مدينة “بابي”، إلى تعزيز التعاون العسكري بين الجيوش في بيئة أمنية دولية معقدة، مشيرة إلى أن “هذا التمرين سيساعد على صقل المهارات القتالية للجنود، إلى جانب تعزيز القدرة على العمل المشترك من خلال تبادل الأفكار المبتكرة وأفضل الممارسات”.
ويركز هذا التدريب متعدد الجنسيات، الذي سبق للقوات المسلحة الملكية أن شاركت في عدد من نسخه، على “تطوير اللياقة البدنية، والمرونة العقلية، والخبرة العسكرية الاحترافية للعناصر المشاركة، من أجل اتخاذ القرارات السريعة في مختلف المواقف أثناء تنفيذ المهمات في بيئات تحاكي الواقع”.
ويشارك الجيش المغربي في مناورات “روح الفريق الدولي الباكستاني” للعام الرابع على التوالي، إضافة إلى مشاركته في عدد من المناورات متعددة الجنسيات إلى جانب جيش جمهورية باكستان الإسلامية، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وهو ما يبرز، حسب خبراء استراتيجيين تحدثوا لهسبريس في وقت سابق، انخراط المغرب في الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب ومختلف التحديات الأمنية التي تلقي بظلالها على الأمن والاستقرار في العالم.