أعلنت وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن إقليم دارفور السوداني شهد خلال يومين فقط من القتال العنيف مقتل أكثر من 300 مدني، في واحدة من أعنف موجات التصعيد منذ اندلاع النزاع في البلاد.
ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، فإن قوات "الدعم السريع" شنت يومي الجمعة والسبت هجمات دامية استهدفت مخيمي "زمزم" و"أبو شوك" للنازحين قرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى بينهم 20 طفلًا وتسعة من عمال الإغاثة.
فيما نقلت مصادر محلية عن سقوط حصيلة أعلى من الضحايا، حيث أكدت "منسقية مقاومة الفاشر" أن عدد القتلى والجرحى تجاوز 320 شخصًا، مشيرة إلى أن الهجمات شملت استهداف آخر طاقم طبي كان يعمل داخل مخيم زمزم، مما تسبب في مقتلهم جميعًا.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدان بشدة الهجمات، وانضمت إلى الإدانة دول عربية من بينها السعودية ومصر والإمارات وقطر، محذّرين من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني في الإقليم.
وفي المقابل، نفت قوات الدعم السريع عبر قناتها على "تلغرام" مسؤوليتها عن استهداف المخيمات، ووصفت ما تم تداوله بأنه "محاولات لتشويه سمعتها"، على حد تعبيرها.
وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو 2024 اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية متكررة من تفجر الوضع في المدينة التي تُعد مركزًا رئيسيًا للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور.
ويُذكر أن الصراع في السودان بدأ في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفر حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 24 ألف شخص، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، في حين يقدّر ناشطون أن العدد الحقيقي يفوق ذلك بكثير وسط تصاعد معاناة المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك