زيارة الرئيس السيسي لدول الكويت وقطر تُظهر حرص مصر على حماية الأمن القومي وتعزيز العلاقات الاقتصادية
الثلاثاء 15 ابريل 2025 | 10:57 صباحاً

المهندس حازم الجندي
أكدت تصريحات المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الخليجية تُشكل خطوة استراتيجية هامة لمصر.
تعزيز العلاقات الثنائية
وقد زار الرئيس السيسي دولتي الكويت وقطر في جولة تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية وتجديد التعاون في مختلف المجالات، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.
أكد الجندي أن الزيارة إلى الكويت جاءت لتجسيد العلاقات الطويلة الأمد والثقة المتبادلة بين البلدين، حيث تُعد الكويت شريكاً رئيسياً يدعم مسيرة التنمية في مصر.
وأوضح أن حجم الاستثمارات الكويتية التي تجاوزت 20 مليار دولار وتواجد أكثر من 1000 شركة كويتية في السوق المصري يعكس ثقة المستثمرين بالكفاءة الاقتصادية للبلاد.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم الاستثماري في المستقبل، خاصة في ظل المناخ الجاذب للاستثمارات الذي تتمتع به مصر حالياً.
ومن جهتها، جاءت زيارة الرئيس السيسي إلى دولة قطر لتقديم الدعم المباشر للموقف الفلسطيني.
وشهد اللقاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تفاهماً كبيراً حول ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي وتوحيد الجهود لوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد الجندي أن هذه الزيارة لا تقتصر على الجوانب الدبلوماسية فحسب، بل تأتي كخطوة فعلية لدعم عمليات وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة، بالإضافة إلى دعم جهود المصالحة الفلسطينية ومؤتمرات إعادة الإعمار التي تستضيفها القاهرة.
ويمكن القول إن الجولتان الخليجيتان تؤكدان على أن مصر ليست دولة تتحرك بدوافع سياسية محدودة أو مصلحية فحسب، بل هي تحمل مسئولية تاريخية تجاه الأمن القومي العربي والقضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية التي تجمع قلوب الشعوب العربية. وتعكس هذه الزيارات نجاح السياسة الخارجية المصرية في خلق توازن حقيقي بين دعم التنمية ومواجهة التحديات الإقليمية، وهو توازن ضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأضاف الجندي أن هذه التحركات تأتي في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات غير مسبوقة، منها استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتوترات السياسية التي تزيد من مخاطر عدم الاستقرار.
وفي هذا السياق، تهدف الزيارات إلى إرسال رسائل طمأنة للشعوب العربية بأن مصر تبقى لاعباً رئيسياً وقادراً على قيادة تحركات مشتركة من أجل حقوق الشعوب وتحقيق الأمن والاستقرار.
ومن المتوقع أن تُسهم هذه الزيارات في تعزيز العلاقات بين مصر ودول الخليج من خلال شراكات استراتيجية في مجالات متعددة، مثل الاستثمار والبنية التحتية والطاقة.
كما أن التنسيق المشترك مع الدول العربية سيكون له دور حاسم في مواجهة التحديات الإقليمية، خاصة في ظل تعزيز الموقف الفلسطيني وإيجاد حلول سلمية للنزاعات القائمة.
وختاماً، تُعد جولة الرئيس السيسي الخليجية مثالاً على النهج المصري المتوازن بين دعم قضايا الشعوب والتأكيد على أهمية التنمية الاقتصادية، مما يعزز من مكانة مصر كلاعب أساسي في المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة.
وتوضح هذه الخطوة أن المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي هي من الأولويات التي لا يمكن التنازل عنها
في ظل الأوضاع الراهنة.
اقرأ ايضا