تعيش الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذه الأيام أجواء روحانية خاصة مع بدء أسبوع الآلام، حيث تتغير ملامح الطقس الكنسي بالكامل، فترفع الألحان الحزينة، وتغطي الكنائس بالأقمشة السوداء، وتضاء الشموع وسط حضور شعبي مكثف في قداسات وعشيات وصلوات البصخة اليومية.
وتتوزع الصلوات على مدار اليوم، ما بين صلوات صباحية ومسائية، تُتلى خلالها قراءات العهدين القديم والجديد، ويتأمل فيها المصلون مراحل آلام المسيح قبل الصلب.
روحانية لا تشبه باقي السنة
يصف كثير من الأقباط أسبوع الآلام بأنه أكثر الأسابيع قربًا من الله، لما يحمله من صلوات مؤثرة وقراءات مركزة على محبة المسيح وآلامه.
رحلة نحو الصليب والتوبة
لا يقتصر أسبوع الآلام على الطقس فقط، بل يُعد بمثابة رحلة داخل النفس، تدعو كل مؤمن للتأمل في محبة المسيح والتوبة عن الخطايا. وتؤكد الكنيسة من خلال قراءاتها اليومية أن هذه الأيام ليست للذكرى فقط، بل للتغيير والتجديد.
في هذا الأسبوع، يتحول صمت الكنيسة وسوادها إلى صدى داخلي يلامس القلب، ويعيد ترتيب الأولويات، لتصبح المحبة والتواضع والغفران في مقدمة المشهد الروحي.