تم تدشين خدمات المركز الصحي القروي “سيدي جابر” في إقليم بني ملال، أمس الاثنين، بعد إعادة تأهيله وتجهيزه بشكل كامل. وجاء ذلك في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، بالتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساهمت في توفير غلاف مالي يقدر بحوالي 3 ملايين درهم لإعادة بناء المركز.
المركز الصحي “سيدي جابر” يعد جزءًا من الجيل الجديد لمؤسسات الرعاية الصحية الأولية، ويشكل مرفقا مهما نحو تعزيز البنية الصحية في إقليم بني ملال وعموم جهة بني ملال-خنيفرة.
ويستفيد من خدمات هذا المركز أكثر من 21470 نسمة، ويهدف إلى توفير مجموعة من الخدمات الصحية الأساسية، من بينها الاستشارات الطبية العامة، العلاجات التمريضية، تتبع الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى خدمات صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، والتوعية الصحية العامة.
كما تم تجهيز المركز بأحدث المعدات الطبية، بما في ذلك جهاز الموجات فوق الصوتية، جهاز تخطيط القلب، جهاز العلاج بالصدمات الكهربائية، ومولد للأوكسجين، مما يسهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
ويعتمد المركز أيضًا على نظام معلوماتي متكامل، يضمن تسهيل توجيه المرضى وتنظيم العلاجات، إلى جانب توفير ملفات طبية إلكترونية تسهم في متابعة الحالات الصحية على المستوى الجهوي والوطني.
ويُعتبر هذا المركز جزءًا من خطة شاملة تهدف إلى تأهيل 148 مركزًا صحيًا عبر الجهة في إطار البرنامج الوطني لتحسين جودة الخدمات الصحية.
وفي هذا السياق، تم تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة سكان المنطقة، مع التركيز على النساء الحوامل والأطفال، بمناسبة اليوم العالمي للصحة. كما تم إطلاق حملة توعوية تحت شعار “نعجلو ونكملو زيارات تتبع الحمل… نحافظو على صحة الأم والطفل”، لتشجيع النساء على متابعة حملهن.
وقد أشرف على تدشين انطلاق الخدمات بهذا المركز محمد بن ريباك، والي جهة بني ملال-خنيفرة عامل إقليم بني ملال، والدكتور كمال الينصلي، المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، بحضور عدد من المنتخبين المحليين.
جدير بالإشارة إلى أن مشاريع تأهيل البنيات الصحية بجهة بني ملال-خنيفرة تأتي في سياق تنفيذ التعليمات الملكية المتعلقة بإطلاق إصلاح جذري وعميق للمنظومة الصحية الوطنية من أجل تهيئة الظروف المواتية لتنزيل ورش تعميم التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، لا سيما فيما يتعلق ببناء وتهيئة جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، باعتبارها الوجهة الأولى في مسار العلاجات.