تجردت من الامومة بكل جبروت ونزعت عنها غطاء الرحمة لسيدة تخلصت من طفلتيها ثم من نفسها بحبة سوس القمح القاتلة وذلك على خلفية خلافات أسرية والتي تنشأ في أي أسرة وفي كل منزل كغيرها من ذويها في قريتها الريفية الصغيرة والبسيطة التي لا تعرف طريق لمثل هذه الحوادث التي فجُعت عليها لتلك هذه الواقعة التي اذرفت دموع الصغار قبل الكبار واقعة مأساوية لم تخطر ببال إنسان قط.
ففي هذا السياق أكدت تحريات مباحث كركر شرطة إطسا التي أجراها ضباط المباحث الجنائية، بمحافظه الفيوم حول قيام ربة منزل بالانتحار هي طفلتيها بإستخدام حبة القمح السامه، وذلك بسبب خلافات أسرية، داخل منزلها بقرية جردو التابعة لمركز إطسا.
وفي سياق متصل كشف مصدر طبي داخل مستشفي اطسا المركزي ، بأن السيدة تدعى "دينا . ج " 30 سنه ، ربه منزل اعترفت أمام جهات التحقيق عند سؤالها بأنها قامت بأخذ حبه القمح السامه وقامت بإعطاءها لطفلتيها "مايسة. ع " خمس سنوات، و "فاطمه. ع " 6 سنوات، وذلك لوجود خلافات أسرية بينها وبين زوجها،وقررت التخلص من حياتها وطفلتيها معًا.
وبين يائس من الحياة ودموع الندم مختلطه بالآلام ومحاربة الروح لإنتزاعها إلى برائها قالت: "ربنا يرحمنى ويرحم عيالك تخلصت من حياتي وحياة اولادي عشان كلنا نرتاح،"
وأفاد تقرير مفتش الصحة بأن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية وتوقف عضلة القلب نتيجة تناول قرص كيماوي «حبة الغلة» ولا توجد شبهة جنائية في الواقعة، وتبين من التحريات أنها كانت تعاني من أزمة نفسية، دفعتها إلى الانتحار والتخلص من حياتها وحياة ابنتاها،
وترجع تفاصيل الواقعه عندما تلقى اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم إخطارا من مأمور مركز شرطة إطسا يفيد بورد إشارة من مستشفى إطسا المركزي بوصول سيدة وابنتيها في حالة إعياء شديدة وأثناء اسعافهن لفظن أنفاسهن الأخيرة.
وعلى الفور انتقلت قوة مباحث مركز إطسا برئاسة الرائد هيثم طلبة إلى إلى موقع البلاغ، وكشفت التحريات الأولية أن هناك خلافات أسرية بين السيدة وزوجها، كما أشار الكشف الطبي إلى أن سبب الوفاة تناول مادة سامة، تم التحفظ على الجثث بثلاجة الموتى.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة وأمرت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة، كما أمرت بالتحري حول الواقعة وملابساتها وإن كانت هناك شبهة جنائية من عدمه ومباشرة التحقيقات.