نفى مصدر مسؤول داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تصريح لـ”هسبورت”، أن يكون فوزي لقجع، رئيس الجامعة ذاتها، قد خطط لحضور ديربي الدار البيضاء الأخير.
وأكد المصدر عينه أن اللقاء لم يكن مدرجا ضمن جدول أعماله، كما لم تُوجه أي دعوات رسمية لأعضاء من الاتحاد الإفريقي أو الاتحاد الدولي للعبة من أجل حضور المواجهة، عكس ما تم الترويج له عبر بعض المنابر الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي.
وشدد مصدر “هسبورت” على أن كل ما يتعلق ببرمجة المباريات والتحكيم بات من اختصاص العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية وليس الجامعة، مبرزا أن بعض الأطراف تُمعن في تحوير النقاش وتحميل الجامعة، ولقجع تحديدا، مسؤولية قرارات تنظيمية لا تدخل ضمن صلاحياتها، في محاولة لصرف الانتباه عن الجهات المعنية مباشرة بهذه الملفات.
وفي سياق متصل، أوضح المصدر الجامعي أن الجدل القائم حول “تهميش” المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد إسناد مباريات أقل أهمية إليه خلال “كأس إفريقيا 2025″، لا يستند إلى أي أساس واقعي، مؤكدا أن توزيع المباريات خضع بالكامل لمعايير تقنية ونتائج قرعة خالية من أي تدخل بشري أو اعتبارات غير رياضية.
وأضاف المتحدث أن اعتماد ملعب الحسن الثاني ببنسليمان لاحتضان مباريات ضمن “كأس العالم 2030” يدخل في إطار استراتيجية سيادية وطنية شاملة لتأهيل البنيات التحتية الكبرى.
وفي هذا الصدد، أوضح أن الأمر لا علاقة له بما يُشاع حول نية مزعومة لتهميش ملعب “دونور” أو إبعاده عن الأحداث الكبرى.
تجدر الإشارة إلى أن علاقة المسؤولين عن قطاع كرة القدم بجماهير قطبي الدار البيضاء، الرجاء والوداد، شهدت، في الآونة الأخيرة، توترا متزايدا تُوج بموقف المقاطعة الذي أعلنته فصائل “كورفا سود” و”كورفا نور” لمباراة الديربي، تزامنا مع إعادة افتتاح المركب الرياضي محمد الخامس بعد فترة طويلة من الإغلاق بسبب أشغال الإصلاح والتأهيل.
