ترقّب حذر في القطاع المصرفي السعودي.. هل تتجاوز الأرباح التوقعات رغم تحذيرات "فيتش"

البنوك السعودية - أرشيفية

تتجه أنظار المستثمرين والمحللين إلى نتائج الربع الأول من عام 2025 للقطاع المصرفي السعودي، وسط توقعات متباينة حول استمرار النمو القوي، الذي شهده في الفترات السابقة.

فقد أظهر مسح أجرته CNBC عربية، استنادًا إلى توقعات صادرة عن شركات الأبحاث المتخصصة، أن الأرباح المجمعة للبنوك السعودية من المتوقع أن تسجل نموًا ملحوظًا بنسبة 13% خلال الربع الأول من العام الحالي، لتصل إلى حوالي 21 مليار ريال سعودي، وتعكس هذه التوقعات استمرار الزخم الإيجابي الذي يشهده الاقتصاد السعودي والنشاط الائتماني المتزايد.

"فيتش" تحذّر من تباطؤ محتمل في الأداء

في المقابل، أصدرت وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" توقعات أكثر تحفظًا بشأن أداء البنوك السعودية لعام 2025، ورجّحت الوكالة تحسنًا محدودًا في الأداء، مشيرة إلى عامل "اتساع الفجوة التمويلية" كأحد التحديات التي قد تواجه القطاع. ويُقصد بالفجوة التمويلية الفرق بين حجم الودائع وحجم القروض، والذي قد يؤثر على تكلفة التمويل وهامش الربحية للبنوك.

تساؤلات حول استدامة النمو في ظل التحديات

يثير هذا التباين في التوقعات تساؤلات حول قدرة البنوك السعودية على الحفاظ على وتيرة النمو القوية، التي حققتها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والتحديات المُحتملة، التي أشارت إليها "فيتش".

ويترقّب المستثمرون عن كثب الإعلانات الرسمية للبنوك السعودية عن نتائج الربع الأول، والتي من شأنها أن تقدم صورة أوضح عن الأداء الفعلي للقطاع وتوجهاته المستقبلية، وسيكون التركيز بشكل خاص على قدرة البنوك على إدارة الفجوة التمويلية، والحفاظ على جودة الأصول في ظل أي تباطؤ اقتصادي محتمل.