سفينة حفر تتجه إلى دولة عربية بعد مؤشرات تنقيب واعدة

تقترب سفينة حفر من الانطلاق باتجاه سواحل إحدى الدول العربية للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، وذلك في تطور مهم طال انتظاره.

ورصدت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) زيارة وزير النفط والمعادن في الصومال، طاهر شري محمد، إلى سفينة الحفر بالمياه العميقة "فاتح" (Fatih).

إذ من المقرر أن تتجه السفينة التركية على رأس مجموعة من السفن المتطورة إلى الصومال قريبًا، لبدء المرحلة الأولى من أعمال التنقيب البحرية عن النفط والغاز.

يأتي ذلك بعدما توصّلت سفينة الأبحاث الزلزالية التركية أيضًا "الريس عروج" إلى نتائج مبشّرة بشأن الموارد هناك.

سفينة حفر تركية إلى الصومال

أجرى وزير النفط والمعادن الصومالي، طاهر شري محمد، زيارة تفقدية إلى سفينة الحفر التركية "فاتح" والموجودة حاليًا في البحر الأسود.

وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، تتولى السفينة أعمال التنقيب داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة بين تركيا وبلغاريا، وتحديدًا إلى الجنوب من حقل غاز صقاريا أكبر حقل غاز في تركيا.

ورافق الوزير وفد رفيع المستوى بقيادة رئيس هيئة النفط الصومالية عبدالقادر محمد، وخبراء الطاقة في تركيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية.

وخلال الزيارة التقى الوزير المهندسين والخبراء الأتراك المعنيين بالتنقيب عن النفط والغاز، وذلك قبل أن تتجه سفينة الحفر "فاتح" ضمن سفن أخرى إلى المياه الصومالية لبدء المرحلة الأولى من أعمال التنقيب البحرية.

وحاليًا، تُجري السفينة التركية "الريس عروج" (OrucReis) المسوح الزلزالية قبالة سواحل الصومال حيث أنجزت معظم الأعمال المطلوبة (نحو 78%).

وتوجد سفينة الزلازل في الصومال منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي (2024) داخل المناطق التي حصلت فيها تركيا على رخص الاستكشاف.

وبحسب بيانات رسمية تركية، تُجري "الريس عروج" أعمال المسح ثلاثية الأبعاد في 3 مناطق بحرية على مساحة 15 ألف كيلومتر مربع.

وبعد إنهاء مهامها بحلول مايو/أيار المقبل، سيُبنى على النتائج المرصودة القرار النهائي بشأن أعمال الحفر البحري.

تركيا والتنقيب عن النفط والغاز في الصومال

أشاد الصومال بالدور التركي في تعزيز قطاع النفط والغاز داخل الدولة الواقعة شرق أفريقيا، وفي ضوء ذلك، عُدت زيارة الوزير الصومالي للسفينة "فاتح"، "خطوة كبرى" على طريق تحقيق طموحات الدولة العربية في مجال الطاقة.

يأتي ذلك بعد بدء أعمال الاستكشاف في الصومال أواخر العام الماضي (2024)، وتسجيل نتائج أولية واعدة وإمكانات كبيرة لتحقيق اكتشاف بكميات تجارية، بما يفتح الطريق أمام تركيا لإرسال سفن الحفر المتطورة إلى الصومال.

وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن يعزّز التعاون المتزايد مع تركيا في مجال الطاقة الاقتصاد الصومالي، وأن يُسهم بصورة كبيرة في جهود التنمية الوطنية عبر استغلال موارد النفط والغاز المحلية.

وعلى نحو خاص، اتفق الجانبان على إجراء أعمال التنقيب واستخراج النفط والغاز بشفافية ومع الامتثال إلى المعايير الدولية.

ورصدت منصة الطاقة المتخصصة، يوم الخميس الموافق 10 أبريل/نيسان الجاري (2025)، توقيع اتفاقية بين البلدَيْن في مجال التنقيب البري عن النفط في الصومال.

وبموجب الاتفاق المُبرم بين هيئة النفط الصومالية وشركة النفط التركية تباو (TPAO)، ستُجري تركيا مسوحًا زلزالية بتقنيات ثنائية وثلاثية الأبعاد لمربعات بمساحة 16 ألف كيلومتر مربع.

واتفق الطرفان، خلال الاجتماع الذي حضره وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار ونظيره الصومالي، على بدء أعمال التنقيب بناء على نتائج المسح الزلزالي.

ومن جانبها، أشاد الصومال بالاتفاق كونه "إنجازًا كبيرًا" في جهود تطوير الموارد، ويحمل إمكانات لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال توفير فرص عمل وتطوير مرافق البنى الأساسية فضلًا عن جلب إيرادات في المستقبل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. زيارة وزير النفط الصومالي إلى سفينة الحفر فاتح من وكالة الأنباء الصومالية
2. اتفاقية التنقيب البري عن النفط في الصومال من وكالة الأنباء الرسمية