هناك دول عجزت عن مجاراه الكيان الاسرائيلي في التطور التكنولوجي الرهيب وماتصدره من حروب الجيل الرابع من سموم للشباب العربي بجانب الدعم اللا محدود من أمريكا لكن الان الكيان اصبح يعاني فكل خطوه يخطوها للأمام يجد نفسه بدون سابق إنذار ???? يرجع عشرات الخطوات للخلف فكلما يسيطر علي الكثير من الشباب العربي بالدفع به الي الهاويه ونزع هويته والإقلال من شأنه والنيل من رموزه حتي يكون شباب منبطح بلا فكر بلا ثقافه وبالتأكيد بلا علم نظرا لوقوع الكثير منه فريسه لما يشاهده من رموز فكرية وعلميّة وثقافية تتلاشي أمام عينه لتتبدل برموز من ورق ليس لهم قيمه فعندما يري الكثير من الشباب ان من يعتلي الساحة في عدد من الساحات هم التافهين والجهلاء في العديد من المجالات ماذا ينتظر هذا الجيل من الشباب إلا الضياع وعندما يضيع شباب الامه فالعدو لا يحتاج احتياج هذه البلاد بالقوة العسكرية لأنها اصبحت ارض خصبة لأي احتلال لكن في لحظات وعندما يهم الظلام ان يسود والحقيقة باتت ان تغيب نجد شعاع نور قادم من عالم آخر موازي للحقيقه وانعكاس للواقع عالم الفن وبالتحديد المسرح الذي يتسيد جدرانة محارب وقائد بدرجة فنان هو الفنان محمد صبحي ليعيد لنا حقيقة الأشياء ويكشف لنا المستور عما هو غائب عنا في رائعه من روائع المسرح العربي الحديث مسرحية “فارس يكشف المستور”
عزيزي المواطن العربي وبالتحديد المصري
إذا كنت تعاني من رؤية اولادك في جميع أعمارهم من خمس سنوات إلي اي عمر وقد اصبحوا تحت تاثير هذا الجهل وعدم الإدراك وفهم ما يحاك حولهم من أعداء هذة الأمة واصبحوا لا يجدوا في حوزتهم رموز ومثل اعلي يتمسكوا بها وبمبادئهم فإعلم انك تحتاج زيارة واحده الي محراب الفن وحضور عرض مسرحي لليله واحده فليله واحده تكفي ان تعيد الأبناء والشباب والرجال والسيدات الي واقعهم الحقيقي وتعيد لهم الإدراك الذي يفتقدونه ولغه الفهم التي اصبحت متاحه بالترجمة الفورية للفكر الصحيح عرض مسرحي واحد لليله واحدة للفنان صبحي كفيلة ان تهدم بناء وتعب ومجهود سنين للكيان الاسرائيلي الذي دائما يسعي لهدم الشباب المصري والعربي في ليلة من الف ليلة وليلة يعتلي سلطان المسرح وسيدة الشهريار صبحي ليكشف المستور في اجرأ عرض مسرحي في الاونة الأخيرة هو ورفاقه من الفنانين المتميزين من خلال ثلاث ساعات من الضحك المتواصل والمتعه السمعية والبصرية ثلاث ساعات من شحن الفكر والفهم والإدراك ثلاث ساعات نتمني فيهم ان يزيد العرض ويستمر ويصبح ضعف هذه المدة من قمة الاستمتاع وروعه الأداء لتنسي ان الذي واقف أمامك هو الفنان محمد صبحي بل هو شخص ما
معه مصباح يدلك علي الكنز الذي بيدك وانت لا تشعر به يعيدك الي حياتك التي تفتقدها بل الي نفسك التي تتمناها كل ذلك في ليله عرض واحده وهناك الفنانة وفاء صادق التي تمثل دور بهية وهي بهية في طلتها في ادائها المبهر ودورها المحوري الذي يؤكد أنها اصبحت غول في التمثيل لا أحد يستطيع ان يضاهيها في هذا الدور وهناك الفنانين أصحاب الصوت الرائع الملفت للنظر الذين قدموا مع ملحمه التمثيل والأداء ملحمه الغناء والصوت المتمكن في سياق الحبكة المسرحية
وهناك دور دهب والذي اداه بسلاسه المبدع كمال عطية والذي يرمز للدولة الشقيقة الغنية والذي قام بأداء رائع جدا كما تمت جميع الادوار منها القبطي الامين وصاحب النظارة السوداء الذي يري الحياة بلون النظارة التي يرتديها ومن الأدوار الملفتة للنظر الذين مثلوا ادوار ترمز لأمريكا والكيان الاسرائيلي فحقيقه اختيارهم كان اختيار ممتاز من الفنان صبحي وأجادوا في الأدوار لدرجة أننا بعد العرض وأثناء تحية الفنانين كنا رافضين التصفيق لهم لأننا كنا كارهين وجودهم اثناء العرض وهذا ليس يعيبهم بل لإجادتهم الأدوار لدرجه تصديقنا لهم والملفت للعرض انه ليس هناك بما يسمي بأدوار ثانوية او صغيرة وهنا تكمن عبقرية صبحي الذي قدم لنا عرضا تستطيع أن تقول ان جميع أفراد العمل كلهم أبطال بجانب صبحي الذي يخطف الأنظار مع كل طله او كلمه او حركة ولا ننسي سعدون الشاب الذي يعمل في قصر البيت الأبيض و خفه الدم وهو مغلوب علي امره حتي اختيار الأولاد الصغار والذي تم بعنايه بدون مجاملات كما يحدث كثيرا في عدد من الأعمال لكن هذا العرض نؤمن انه تم اختيارهم بعنايه نظرا لمواهبهم البارزة من اول ظهورهم علي المسرح
كما لم ننسي الفنان القدير عبدالرحيم حسن الذي أدي دوره بكل ثقة وثبات حتي عندما اكتشف انه خان اشقائه تحول الي الشعور بالندم علي فعلته وقرر ان يعتذر لاخوته. في مشهد ممتع وجرئ كما لم ننسي دور زوجه دهب المطلقه التي أجادت في انفعالاتها اثناء مواجهه دهب وكشف حقيقه ان له ابنه منه في كتابه رائعه لصبحي والذي شاركة الكتابه الكاتب أيمن فتيحه كما لم انسي ان اشيد بكلمات صديقي الشاعر عبدالله حسن الذي ابدع في كتابة كلمات الأغاني التي كانت أضافه مهمه في اهم عرض مسرحي كوميدي في الفترة الأخيرة وتحية خاصه للمصمم احمد نور الدين الذي ابدع في تصميم الأفيش والدعاية
والذي شدني أكثر كلمات النهاية والموسيقي والألحان للموسيقي شريف حمدان الذي أخذنا إلي عالم فيه سحر وخيال لكن مضمونه حقيقي وواقعي وفي الختام
تحية الجمهور الذي ابدع فيها صبحي بعد ان حيي كل فنان الجمهور وصبحي كذلك أضاف في النهاية تحيه اخري للفنان عبدالرحيم حسن بمفرده كما فعل مع الفنانة وفاء صادق ليسدل الستار عليهما هما الاثنين وخلفهم جميع أبطال العرض في لوحه تعبيرية رائعة رسخ فيها العبقري صبحي كمخرج للعمل معني الود والحب والوفاء لزملائه من تلاميذه الفنانيين الذي وثق في نفسه ليثق الآخرين فيه كما وثق فيه ملايين الجمهور من الشعب العربي فكان المشهد الأخير وقد أصبح عادة وهو وقوف الجمهور بالكامل تحية إجلال وتقدير للفنان محمد صبحي ورفاقه من العاملين في اجرأ مسرحية في الاونه الأخيرة فارس يكشف المستور ملحوظة أخيرة أنا رابع مره احضر واشاهد العمل من حلاوه وجمال العرض وكل مره بجد مشاهد اقوي ومختلفة تفيد العمل وبيكون اضافه له
تحية للعبقري محمد صبحي الذي كشف لنا المستور عما يحاك للأمة العربية وادعو جموع الشعب المصري والعربي لمشاهدة هذا العرض الممتع والذي لن تندم علي مشاهدته بل ستدعوا لي اني وجهتك لهذه المشاهدة التي لن تنساها طيله حياتك .