أخبار عاجلة
الرئيس السيسي يصل إلى الكويت -

صحيفة أمريكية: محادثات عُمان تمهد الطريق أمام ...

صحيفة أمريكية: محادثات عُمان تمهد الطريق أمام ...
صحيفة أمريكية: محادثات عُمان تمهد الطريق أمام ...

رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في عددها الصادر ، اليوم الأحد ، أن المحادثات غير المباشرة التي أجريت أمس في العاصمة العمانية مسقط بين الولايات المتحدة وإيران مهدت الطريق أمام مفاوضات أكثر جدية بشأن البرنامج النووي الإيراني.


وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير إخباري إن الاجتماعات في العاصمة العمانية تُمثل أعلى مستوى من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران منذ سنوات حيث أصدر الجانبان بيانات إيجابية نسبيًا عقبها، ووصف البيت الأبيض اجتماع عُمان بأنه "خطوة إلى الأمام"، بينما قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الجولة القادمة من المحادثات، المقرر عقدها يوم السبت المقبل، ستشمل مناقشة جدول زمني للمفاوضات، وربما إطار عمل عام لاتفاق نووي جديد.


وأضافت الصحيفة أن إيران سعت إلى تخفيف العقوبات الأمريكية مقابل قيود على برنامجها النووي خلال المحادثات بينما قال عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني إن بلاده تسعى إلى التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، مع أن التوصل إلى اتفاق لن يكون سهلاً".


وفي حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المحادثات: "أعتقد أنها تسير على ما يرام. لا شيء يُذكر حتى يتم إنجازه. لذا لا أحب الحديث عنه".


وأفادت بعض المصادر بأن المقترحات الإيرانية استندت إلى حد كبير إلى الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما، وهو اتفاق انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، واصفًا إياه بأنه "أحد أسوأ الصفقات وأكثرها انحيازًا التي دخلت فيها الولايات المتحدة على الإطلاق".


ولم يُعلق المسؤولون الأمريكيون على تفاصيل محادثات يوم السبت لكن رئيس الوفد الأمريكي في المحادثات ستيف ويتكوف صرح بأن الخط الأحمر لإدارة ترامب هو منع إيران من إنتاج أسلحة نووية بينما أكد الجانبان أن الهدف الرئيسي من اجتماع عُمان هو بناء الثقة وإرساء أسس لمزيد من المفاوضات.


وقال ويتكوف للصحيفة في وقت سابق من هذا الأسبوع: "الأمر يتعلق بالحديث عن أهمية التوصل إلى اتفاق، وليس عن شروطه الدقيقة، وأن هدف اجتماع عُمان هو "وضع معايير" للمحادثات المستقبلية."


وأعلن ترامب استعداده لاستخدام القوة العسكرية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، لكنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يطلب فيها إجراء مفاوضات مباشرة لتجنب الصراع، مطالبًا بالتوصل إلى اتفاق خلال شهرين. وعلى الرغم من الأجواء الإيجابية يوم السبت، لا يزال الجانبان يبدوان متباعدين، وقد طالت المفاوضات الرسمية التي أدت إلى اتفاق عام 2015، واستندت إلى مناقشات دبلوماسية سابقة.


ورفضت إيران يوم السبت إجراء محادثات مباشرة، لذا تفاوض وفدا إيران وأمريكا من غرفتين منفصلتين في مجمع فخم شديد الحراسة، وكان وزير الخارجية العماني وسيطًا.


وتُوجت الاجتماعات بمناقشة قصيرة وجهاً لوجه بين ويتكوف، أحد المقربين من ترامب والذي يقود الوفد الأمريكي، و عراقجي، وفقًا لقناة عراقجي على تيليجرام. وكان هذا النقاش - الذي قال عراقجي إنه استمر لبضع دقائق وأُجري بحضور وزير خارجية عُمان - هو أعلى اجتماع على مستوى عال بين مسؤول إيراني ومسؤول أمريكي منذ سبتمبر 2017.


وقال علي فايز، مدير مشروع إيران في مركز أبحاث حل النزاعات "كرايسز جروب": "إن التواصل المباشر، وإن كان قصيرًا، يشير إلى وجود أرضية مشتركة كافية بين إيران والولايات المتحدة فيما يتعلق بالنتيجة النهائية لهذه المفاوضات للمضي قدمًا - ويفضل أن يكون ذلك وجهًا لوجه".


وهدد ترامب بشن غارات جوية إذا رفضت إيران التفاوض على اتفاق جديد لوقف برنامجها النووي المتقدم. وذكر بيان البيت الأبيض عقب اجتماع عُمان أن ويتكوف أبلغ عراقجي أنه تلقى تعليمات من ترامب لحل الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران "من خلال الحوار والدبلوماسية، إن أمكن".


وأضاف بيان البيت الأبيض: "هذه القضايا معقدة للغاية، وكان التواصل المباشر للمبعوث الخاص ويتكوف اليوم خطوةً للأمام نحو تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين".


وفي الأيام التي سبقت اجتماع عُمان، صرّح ويتكوف لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأن موقف إدارة ترامب الحالي هو ضرورة تفكيك إيران لبرنامجها النووي، لكنه أشار إلى إمكانية تقديم بعض التنازلات.
وإذا ترددت إيران في إنهاء برنامجها النووي، قال ويتكوف إنه سيرفع الأمر إلى ترامب لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدمًا.


وخلال المحادثات غير المباشرة، نقل عراقجي الخطوط الحمراء الإيرانية عبر العمانيين حيث تصرّ طهران على أن برنامجها النووي للأغراض السلمية، وقالت إنها سترفض المطالب بإنهاء البرنامج.
ووافقت إيران على سلسلة من القيود على أنشطتها النووية كجزء من الاتفاق النووي لعام 2015، والذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2016.


وقال مسؤولون إيرانيون إنهم يريدون تخفيفا سريعا للعقوبات الأمريكية المتعلقة بالملف النووي، والتي شلت اقتصاد طهران، كجزء من اتفاق جديد. كما يريدون الوصول إلى مليارات الدولارات المجمدة في الخارج، وإنهاء الضغط الأمريكي على مشتري النفط الصينيين من طهران، كجزء من تخفيف القيود، وفقًا لمسؤولين إيرانيين.


وفي المقابل، ستكون إيران مستعدة للعودة إلى نفس مستويات التخصيب النووي المسموح بها بموجب اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال ولايته الرئاسية الأولى، وفقًا لمسؤولين إيرانيين وأوروبيين تحدثوا إليهم.


ووفقا للصحيفة، فأنه من غير المرجح أن توافق واشنطن على رفع عقوباتها دون التزام إضافي من طهران بتقليص أنشطتها النووية خاصة أن إدارة ترامب لم توافق بعد على حق إيران في تخصيب اليورانيوم كما ستكون هناك حاجة إلى مراقبة مكثفة.


وكانت قيمة العملة الإيرانية قد انخفضت بنسبة 95% عن ذروتها عند توقيع الاتفاق النووي عام 2015 فيما يتجاوز معدل التضخم السنوي الآن 30%، مما يجعل المواد الغذائية الأساسية، كاللحوم، سلعةً فاخرة. كما أدى نقص الطاقة إلى إغلاق مصانع الأسمنت والأدوية، وحتى المدارس في أجزاء من البلاد.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "واقعة ابتهال ومايكروسوفت" تُحيي نقاش "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي"
التالى أيمن يونس: ما قاله تامر النحاس بشأن الأهلي وزيزو خطير جدًا.. ويستوجب التحقيق