الداخلية , في واحدة من أكبر الضربات الأمنية الموجهة لتجار السموم البيضاء، تمكنت أجهزة الوزارة من الإيقاع بتشكيل عصابي شديد الخطورة متخصص في تهريب وترويج المخدرات، وذلك في نطاق محافظة جنوب سيناء. هذه العملية النوعية أسفرت عن ضبط كميات ضخمة من مخدر الحشيش قدرت قيمتها بحوالي 300 مليون جنيه، في ضربة قوية لشبكات الجريمة المنظمة في المنطقة.
رصد وتتبع محكم من قطاع الداخلية لمكافحة المخدرات
جاءت هذه العملية الأمنية الدقيقة ثمرة تنسيق عالٍ المستوى بين قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، وعدد من الأجهزة الأمنية المختصة. ووفقًا لما تم الكشف عنه، فقد توصلت التحريات الأمنية إلى قيام ثلاثة عناصر إجرامية بتكوين تشكيل عصابي منظم، يهدف إلى جلب وترويج المواد المخدرة وتهريبها إلى مناطق مختلفة داخل البلاد عبر طرق صحراوية.
وبناءً على المعلومات المؤكدة التي وردت إلى الأجهزة المختصة، تم وضع خطة أمنية محكمة لمراقبة وتتبع تحركات العناصر الإجرامية، مع إعداد عدة أكمنة أمنية دقيقة في محيط مدينة رأس سدر ومناطق أخرى من جنوب سيناء.

المضبوطات التي عثرت عليها الداخلية 3 أطنان من الحشيش و4 سيارات
نجحت القوات الأمنية، عقب استكمال إجراءات التقنين القانوني، في مداهمة موقع وجود المتهمين وضبطهم داخل دائرة قسم شرطة رأس سدر. وتم العثور بحوزتهم على 3 أطنان من مخدر الحشيش كانت معدّة للتوزيع، بالإضافة إلى ثلاث سيارات نقل وسيارة ملاكي، استُخدمت في عمليات النقل والتهريب.
وتعد هذه الكمية الضخمة من الحشيش واحدة من أكبر الضبطيات في تاريخ مكافحة المخدرات في جنوب سيناء، حيث أشارت التقارير إلى أن القيمة السوقية للمواد المضبوطة تبلغ ما يقرب من 300 مليون جنيه، وهو ما يعكس حجم النشاط الإجرامي لهذه العصابة وخطورتها على الأمن العام والمجتمع.
الإجراءات القانونية والتحقيقات الجارية
عقب ضبط المتهمين والمضبوطات، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تم تحرير محاضر الضبط وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيقات لاستكمال الإجراءات القانونية حيال المتورطين. كما تعمل الجهات المعنية حاليًا على كشف باقي أفراد الشبكة والمتعاونين معهم، سواء داخل جنوب سيناء أو خارجها.
وأكد مصدر أمني أن هذه العملية تؤكد على يقظة الأجهزة الأمنية وقدرتها على رصد وتتبع التحركات الإجرامية بدقة، بالإضافة إلى استمرار الجهود في محاربة تجارة المخدرات بكافة صورها، حفاظًا على أمن واستقرار المجتمع المصري.