الخميس، 10 أبريل 2025 08:04 م 4/10/2025 8:04:55 PM
قال الكاتب الصحفي أحمد الصاوي، رئيس تحرير جريدة «صوت الأزهر»، من الأخبار التي تم تداولها حول تدخل د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين والمقرر لها 2 مايو المقبل.
وقال الصاوي، عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” إن كل ما نشر محض ادّعاء لا أساس له من الصحة، سواء من حيث المعلومات الدقيقة أو المنطق، مشددًا على أن ترويج مثل هذا الزعم لا يليق، خصوصًا من صحفيين يدركون كيفية الوصول إلى الحقيقة ومصادرها الموثوقة.
وأضاف في ردّه، الذي أرفق معه قرار حمل رقم 37 أ لسنة 2023 والصادر عن مكتب شيخ الأزهر أن “الزعم بأن قرار ضم خالد البلشي، نقيب الصحفيين إلى مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر يمثل تدخلًا انتخابيًا تفسير خاطئ يقوم على تصور وهمي”، مشيرًا إلى أن القرار جاء تتويجًا لدورة عمل مؤسسية بدأت قبل أكثر من 6 أشهر، بترشيح من عميد الكلية، تلاه موافقة مجلس الكلية، ثم مجلس الجامعة، فالمجلس الأعلى للأزهر، حتى تم اعتماد القرار في مكتب الإمام الأكبر، وفق الإجراءات المتبعة.
وأضاف أن تزامن صدور القرار مع قرب موعد الانتخابات لم يكن مقصودًا، خصوصًا أن الانتخابات تأجلت عن موعدها الأصلي نحو شهرين، موضحًا أن اعتماد القرار في هذا التوقيت كان سيأتي بعد الانتخابات، لو أُجريت في موعدها الطبيعي.
وتابع "البلشي تم ترشيحه منذ ستة أشهر تقريبًا، وهي نفس المدة التي شهدت تعيين الزميل عبد المحسن سلامة عضوًا في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فهل اتُهم أحد آنذاك بمحاولة التأثير على الانتخابات؟!"
وشدد على أن التعامل مع نقيب الصحفيين، سواء البلشي أو غيره، هو تعامل مع منصب له اعتباره، ويصب في تقدير المهنة واحترامها، مضيفًا أن وجود نقيب الصحفيين في مجلس كلية إعلام أمر طبيعي ومفهوم.
واستنكر الصاوي الزج باسم الإمام الأكبر في أي سجال انتخابي، معتبرًا أن ذلك تجاوز لا يليق، مؤكدًا أن الإمام الأكبر يكنّ كل الاحترام لنقابة الصحفيين ولخيارات جمعيتها العمومية، وأن علاقته بالنقابة ونقبائها الحاليين والسابقين كانت دائمًا قائمة على الاحترام والتقدير.
واختتم رئيس تحرير جريدة «صوت الأزهر» تصريحه بالتأكيد على أن الأزهر، كمؤسسة، لا يملك مصلحة في التأثير على انتخابات النقابة، ولم يسبق له أن قدّم دعمًا انتخابيًا لأي مرشح، لافتًا إلى أن عضوية البلشي أو سلامة في أي جهة مؤسسية لا تمنحهما أفضلية انتخابية، لأن الصحفيين يدركون جيدًا معنى التأثير الحقيقي، وليسوا بالسذاجة التي يتخيلها البعض.
