الثلاثاء 13 مايو 2025 | 09:50 مساءً

الصيام المتقطع
أظهرت دراسة حديثة قام بها مجموعة علماء من جامعة شاريتيه الطبية في برلين، أن الصيام المتقطع قد يٌحدث أثراً إيجابياً على صحة اللثة، حتى في حال التراخي المؤقت في العناية بنظافة الفم.
وأوضحت الدراسة أن الإلتزام بنظام غذائي معين، خصوصًا الصيام، قد يسهم في تقليل علامات الالتهاب وتحسين المؤشرات الحيوية المرتبطة بصحة الفم والجسم.واعتمد الباحثون في دراستهم على تجربة شملت 66 شخصًا بالغًا لا يعانون من أمراض مزمنة، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: مجموعة تتبع نظام الصيام المتقطع لمدة 16 ساعة يوميًا، وأخرى اتبعت صيامًا تامًا يشبه صيام رمضان، بينما لم تتبع المجموعة الثالثة أي قيود غذائية، وطُلب من جميع المشاركين التوقف عن تنظيف جزء من أفواههم لمدة تسعة أيام بهدف مراقبة الاستجابة الالتهابية.
النتائج أظهرت أن نسبة نزيف اللثة، وهو أحد مؤشرات التهاب اللثة، كانت أقل بشكل ملحوظ لدى من اتبعوا الصيام التام، مقارنةً بالمجموعتين الأخريين، كما لوحظ أن مستوى السائل المسبب للالتهاب في اللثة لم يزد في مجموعات الصيام، مما يشير إلى دور وقائي للصيام ضد أمراض اللثة.
ولم يقتصر التحسن على صحة الفم فقط، بل رصد الباحثون انخفاضًا في الوزن، وتحسنًا في مستوى سكر الدم، وكذلك انخفاضًا في ضغط الدم ومؤشرات الالتهاب العامة في الجسم، خاصة لدى مجموعة الصيام الكامل، ما يعزز العلاقة بين صحة الفم والحالة الصحية الشاملة.
وأشار فريق البحث إلى أن نتائج الدراسة تدعم فرضية أن النظام الغذائي، لا سيما بروتوكولات الصيام، يمكن أن يكون عنصرًا مساعدًا إلى جانب العناية التقليدية بالفم، مثل تنظيف الأسنان واستخدام الخيط الطبي، في الوقاية من أمراض اللثة.
ويؤكد العلماء أن الاعتناء بصحة الفم يجب ألا يقتصر على العوامل الموضعية، بل يشمل أيضًا نمط الحياة ككل، بما في ذلك التغذية، وقد تسهم هذه النتائج في تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة التهاب اللثة من خلال دمج الصيام ضمن خطط الوقاية والعلاج.
اقرأ ايضا