أمريكا تفرض عقوبات جديدة على شبكة شحن تنقل النفط الإيراني إلى الصين

سفينة شحن تابعة لشركة ميرسك

في تصعيد جديد ضمن سياسة الضغط القصوى على طهران، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، عن فرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف شبكة شحن بحرية قالت إنها شاركت في نقل ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى الصين، في انتهاك واضح للعقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الإيراني.

وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان رسمي أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود الولايات المتحدة لمنع البيع غير المشروع للنفط الإيراني، والذي تقول واشنطن إنه يساهم بشكل مباشر في تمويل برنامج إيران العسكري ودعم الجماعات المسلحة في المنطقة.

النفط الإيراني وتمويل الأنشطة العسكرية

أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن عوائد صادرات النفط غير القانونية لطهران تُستخدم في تمويل الأسلحة الإيرانية، إضافة إلى دعم الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن، في إشارة إلى تصاعد العنف في البحر الأحمر ومناطق أخرى من الشرق الأوسط.

وأوضح البيان أن واشنطن "لن تتهاون" مع أي كيانات أو أفراد يسهّلون نقل النفط الإيراني، مؤكدًا أن الاستهداف سيطال كل من يدعم هذه الشبكات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بهدف تقويض قدرة إيران على الاستفادة من هذه الأنشطة لتوسيع نفوذها العسكري الإقليمي.

الصين في قلب الأزمة.. هل تشتعل التوترات التجارية مجددًا؟

رغم عدم توجيه اتهامات مباشرة إلى الحكومة الصينية، فإن العقوبات الجديدة تسلط الضوء على استمرار اعتماد بعض الجهات الصينية على النفط الإيراني، في تحدٍّ واضح للقيود الأمريكية.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يُعيد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين إلى الواجهة، لا سيما في ظل ملفات شائكة أخرى مثل التكنولوجيا والرقائق.

وفي حين لم تُعلن الخارجية الأمريكية عن أسماء الشركات أو السفن المستهدفة، إلا أن لهجة البيان تُشير إلى إجراءات موسعة قادمة في حال استمرار نقل النفط الإيراني، وسط جهود أمريكية حثيثة لتضييق الخناق على تمويل ما تصفه بـ"الأنشطة المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط.