بدأت السلطات بولاية جهة الدار البيضاء-سطات تسريع ترحيل عدد من قاطني دور الصفيح (الكريانات) صوب شقق سكنية، وذلك قبيل الاستحقاقات المقبلة المتمثلة في كأس إفريقيا وكأس العالم لكرة القدم.
وتعمل السلطات المذكورة على توزيع شقق سكنية على قاطني الأحياء الصفيحية التي تم هدمها وترحيل ساكنتها، وذلك للقطع مع مظاهر العشوائية التي خيمت على المدينة لسنين عديدة.
وأفادت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية بأن “الكاريانات الصغيرة” يتم ترحيل سكانها بشكل سريع من خلال هدمها ومنحهم شققا سكنية بعدد من المناطق بالدار البيضاء ومحيطها.
أما “الكاريانات الكبيرة”، على غرار “كاريان الرحامنة” بسيدي مومن، و”كاريان بيه” في عين السبع، تضيف مصادرنا، فإن السلطات تشتغل على عملية الترحيل التي ينتظر أن تتم في غضون شهر شتنبر المقبل مع جاهزية الشقق من طرف المنعشين العقاريين.
وتعمل الحكومة على إنجاح برنامج “مدن بدون صفيح”، من خلال توفير ما يناهز 63 ألف شقة لقاطني عدد من “الكاريانات” بالدار البيضاء والمناطق المجاورة لها.
وأوضحت مصادر هسبريس أن ولاية جهة الدار البيضاء-سطات ستقوم بمجرد انتهاء المساطر الإدارية وهدم “البراريك”، بمنح مفاتيح الشقق السكنية لفائدة قاطني هذه “المنازل القصديرية”.
ويعتبر “كاريان الرحامنة” من أكبر التجمعات الصفيحية في العاصمة الاقتصادية الذي ينتظر ترحيل قاطنيه صوب شقق سكنية، وذلك قبيل التظاهرات الرياضية المقبلة.
وقد منحت سلطات عمالة مقاطعات الحي الحسني، خلال الأيام الماضية، مفاتيح شقق سكنية لفائدة قاطني تجمعات صفيحية في إطار الشطر الأول الذي يضم قرابة ألف شقة.
جدير بالذكر أن عدد الأسر التي تقطن في جيوب صفيحية يصل إلى 150 ألف أسرة، بينما بلغ عدد الأسر التي تم إخراجها من “البراريك” 300 ألف أسرة، بحسب المعطيات التي قدمتها فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة في وقت سابق.