صعود أغلب الأسهم الآسيوية رغم المخاوف من اشتعال الحرب التجارية

ارتفعت أغلب الأسهم الآسيوية، بينما حاول المتداولون التعامل مع تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب نتائج أرباح كبرى شركات التكنولوجيا في وول ستريت. في المقابل، تراجعت الأسهم الصينية.
انخفضت أسهم هونغ كونغ، بينما سجلت الأسهم في كل من أستراليا واليابان مكاسب. كما تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد هبوط أسهم شركة “ألفابت”، مالكة “جوجل”، وشركة “أدفانسد ميكرو ديفاسيز” (Advanced Micro Devices Inc) في التداولات الممتدة. في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية.
أظهرت أولى الضربات في أحدث جولة من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يتبع نهجاً أكثر حذراً مقارنة بفترة ولاية دونالد ترمب الأولى. ويُنظر إلى رد بكين السريع على التعريفة الأميركية البالغة 10% باعتباره رداً محسوباً يهدف إلى تجنب مواجهة شاملة، في حين يخشى بعض المستثمرين من أن ضعف بيانات النشاط الصناعي وانخفاض قيمة اليوان قد يضغطان على الأسهم الصينية.
واصلت الصين دعم اليوان من خلال تحديد السعر المرجعي اليومي للعملة عند مستوى أقوى من 7.2 لكل دولار، وذلك في ظل تصاعد الضغوط على العملة نتيجة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: الصين تعاقب الغاز الأميركي.. كيف يؤثر ذلك على خريطة الطاقة؟
توقع بنك “غولدمان ساكس” أن يرتفع مؤشر “إم إس سي آي” تشاينا” (MSCI China) بنسبة 14% بحلول نهاية العام، مع قيام بكين بإطلاق حزمة التحفيز الاقتصادي المنتظرة، وذلك وفقاً لسيناريوها الأساسي.
بعد أن منح ترمب كندا والمكسيك إعفاءً في اللحظات الأخيرة، دخلت التعريفات الجمركية المفروضة على الصين حيز التنفيذ بعد منتصف الليل بتوقيت واشنطن يوم الثلاثاء. وفي غضون ثوانٍ، أعلنت بكين عن رسوم جمركية إضافية على حوالي 80 منتجاً، على أن تدخل حيز التنفيذ في 10 فبراير، كما فتحت تحقيقاً لمكافحة الاحتكار ضد شركة “جوجل”، وشددت القيود على صادرات المعادن الحيوية، وأدرجت شركتين أميركيتين في قائمتها السوداء للكيانات غير الموثوقة.
وقال ترمب للصحفيين إنه “ليس هناك عجلة في الأمر” للحديث مع شي، وإنه سيتحدث إلى الرئيس الصيني في الوقت المناسب.
اقرأ أيضاً: الحرب التجارية بين بكين وواشنطن تضرب عقود الأسهم الأميركية والنفط
في مكان آخر، من المرجح أن يواصل بنك اليابان رفع سعر الفائدة القياسي إلى مستوى يتجاوز التوقعات الحالية للسوق، وفقاً لما ذكره أحد المديرين التنفيذيين السابقين في البنك المركزي. وارتفع الين ليصل إلى حوالي 154 لكل دولار أميركي يوم الثلاثاء.
في أسواق السلع، تراجعت أسعار النفط وسط مخاوف من أن تؤثر الحرب التجارية على النمو العالمي، مما طغى على تأثير الإعلان عن تعزيز العقوبات على إيران.
أما مؤشرات الأسهم الأميركية، فقد تعافت في وقت سابق بعد موجة شراء من المستثمرين عند الانخفاض، حيث ارتفع مؤشر “العظماء السبعة” للأسهم الكبرى بنسبة 1.7%.