كلب الصيد الإخواني

اقتنى رجل كلب صيد.. لم يرض بوظيفته في صيد حيوانات الغابة.. حبسه وجوعه ووحشه حتى يأكل البشر.. بدأ كلبه الأليف في أكل البشر، وعندما احتاط منه البشر، وأخذوا حذرهم.. لم يجد من يأكله فأكل صاحبه.. فجاء المثل” سمن كلبك يأكلك”..
الكلب الأليف أخلص لما رباه عليه صاحبه، عاش وفقًا لما عوده عليه، لم يخرج عن دروسه وتعاليمه في أكل البشر، ولما عجِز عن أكل البشر، أكل صاحبه.
هكذا حال الإخوان، ربوا شبابهم على قواعد ولا قيم صارت لهم قيما، كره المخالف، الغدر به، التخلص منه، صبغوا “لا قيمهم” بمصطلحات إسلامية حتى يجذبوا الشباب، فانسلت منهم الرباط، كما انسلت الرباط من صاحب الكلب فأكل صاحبه.
قيادات الإخوان يعلمون الحل، يُصرحوا به سرًا وفي جلساتهم الخاصة، ومؤخرًا علانية عبر وكلاء لهم أو قيادات صف ثان، لا قدرة على مواجهة الشعب المصري، يجب أن نتصالح، حتى نستطيع أن نتغلغل فيه ونُعيد التأثير وإعادة ما كان بشكل أو بآخر.
بعيدًا عن موقف الشعب المصري من رفضه لهذا التصالح، لأن هناك دماء طاهرة من خيرة أبنائه سالت بسبب الجماعة الإرهابية الشمطاء أم الجماعات الإرهابية، إلا أن حجر العثرة أمامهم شباباهم.
من بقي من شبابهم أصبح ” لا قيم ” الإخوان قيمًا ثابتة عندهم كأرواحهم، فإذا خالفها قيادات الإخوان أكلهم شبابهم.