العثور على 200 نيزك على الأرض يرجع أصلها لـ 5 فوهات على سطح المريخ
يوجد ما لا يقل عن 10 من أحداث تكوين النيازك في تاريخ المريخ الحديث، وعندما تحدث هذه الاصطدامات الضخمة، يمكن أن تنطلق النيازك بعيدًا عن الكوكب الأحمر بسرعة كافية لتحريرها من جاذبية المريخ لتدخل مدارًا حول الشمس، مع سقوط بعضها في النهاية على الأرض، وتتبع العلماء في جامعة ألبرتا الآن أصول 200 من هذه النيازك إلى خمس فوهات اصطدام في منطقتين بركانيتين على المريخ، تُعرفان باسم ثارسيس وإليزيوم.
قال كريس هير، أمين مجموعة النيازك في الجامعة وأستاذ في كلية العلوم، “الآن، يمكننا تجميع هذه النيازك حسب تاريخها المشترك ثم موقعها على السطح قبل وصولها إلى الأرض”.
تسقط النيازك على الأرض طوال الوقت، وفقًا لوكالة ناسا، حيث يقدر عدد النيازك التي تسقط يوميًا بنحو 48.5 طنًا (44000 كيلوجرام) على الرغم من أن الغالبية تصل إلى السطح على شكل جزيئات صغيرة غير ملحوظة من الغبار.
هذا يعني أن هذه الصخور يجب أن تكون قد أتت من جسم سماوي له نشاط بركاني حديث (من الناحية الجيولوجية)، مما يجعل المريخ مرشحًا محتملًا.
ومع ذلك، جاء الدليل عندما تمكنت مركبات الهبوط فايكنج التابعة لوكالة ناسا من مقارنة تكوين الغلاف الجوي للمريخ بالغازات المحاصرة الموجودة في هذه الصخور.
كان تحديد مكان نشأتها بالضبط على المريخ أمرًا صعبًا في السابق، وأشار الفريق في ورقتهم إلى أن هذه الصعوبة نشأت من استخدام تقنية تسمى المطابقة الطيفية، وهي تقنية تستخدم لتحديد ومقارنة تركيبة المواد من خلال تحليل أنماط الضوء التي تمتصها أو تنبعث منها.
ومع ذلك، فإن هذه الطريقة محدودة بعوامل مثل تباين التضاريس والغطاء الغباري الواسع، والذي يمكن أن يحرف الإشارات الطيفية، وخاصة على التضاريس الأحدث مثل ثارسيس وإليزيوم.
ولكن معرفة من أين أتت هذه النيازك المريخية بالضبط من شأنه أن يسمح للعلماء بتجميع الماضي الجيولوجي للكوكب بشكل أفضل.